شباب على طول
ـ لا تكاد تمر مناسبة أو حدث إلا ويقدم لنا الشباب عبرها ذاته "كبطل" يتنافس مع الكبار ولا يقبل بأي خيار سوى خيار البقاء في القمة.
ـ الشباب قد لا يملك جمهوراً يوازي جمهور الأهلي والهلال والنصر والاتحاد، كما أنه قد لا يملك "إعلاماً" لكنه برغم ذلك يمتلك فريقاً عملاقاً دائماً ما يتفرد بالجمال والروعة وخاصية الإبداع.
ـ بالأمس خسر بطولة كأس ولي العهد واليوم يعوض الخسارة بالفوز بكأس فيصل، ومن يتمرس على النهائيات ويصبح من خلالها الطرف الثابت فهذا دليل على القوة.. قوة التخطيط وقوة العمل وقوة نجوم باتت الحديث في مرحلة لا تقبل سوى الكبار.. الكبار في المستوى والكبار في المهارة.
ـ من وليد عبدالله مروراً بالقاضي نايف وعطيف وإلى أن نصل حدود ناصر الشمراني قد نجد ما يكفي لإنصاف فريق كبير كلما تعمدنا إسقاطه عبر أوراقنا المكتوبة جاء من خلال المناسبات المهمة ليهزمنا ويهزم قناعاتنا قبل أن يهزم قوة المنافس.
ـ الشباب رائع.. عملاق.. كبير كل ذلك إن عدت للوراء سأجد الدليل في كتب التاريخ وإن وقفت أمام واقع اليوم فالواقع يقول الشباب "شباب" في حماسه وفي روحه وفي طموحه بل وفي أهداف اختصر الوصول إليها بالفن والحكمة وروعة العمل.
ـ البارحة لم يكن النصر متواضعاً لا في مستواه ولا في خطة مدربه ولا في عطاء لاعبيه ولكن لأنه "الليث" الذي يعرف من أين يبدأ بفريسته انتهت الحفلة وغادر الجمهور واستمرت الرياض تتسامر فرحاً مع هذا الشباب المبهر الذي قال وطال وهزم الصعب والمحال.
ـ مبروك للشباب كأس غالية فاز بها عن جدارة وتحصل عليها بكامل الاستحقاق، ومع هذه التهنئة التي نقدمها اليوم للشباب جمهور وأعضاء شرف وإدارة نقول للنصراويين إن خسرتم اللقب فقد كسبتم مدرباً (عالمياً) سيصنع لكم ما لم يستطع صناعته كثر من المدربين.