2009-01-21 | 18:00 مقالات

جولة الإثارة

مشاركة الخبر      

تعثر الهلال بمفاجأة لم تكن في الحسبان وأخفق الشباب في مهمة عاد منها خاسراً فيما صدارة الدوري لا تزال على حالها اتحادية تسر الناظرين من جمهوره!
ـ هكذا جاءت عودة دوري المحترفين السعودي إثارة.. قوة.. وحماس على غرار حضوره حضرت المفاجآت وأصبحنا مع هذا الوضع نترقب "البطل" ونترقب اتجاهات "البطولة".
ـ البعض يرشح الاتحاد والبعض يراهن على الهلال فيما فئة ثالثة ـ تؤمن بجنون كرة القدم ومفاجآتها ـ مازالت تمارس قناعاتها وترى بأن الشباب ربما فعل فعلته ونجح ودون اسمه كحامل لقب على الرغم من أن الفارق بين المتصدر والوصيف والشباب يعد كبيراً.
ـ ما حدث أمس الأول كان جميلا، الوطني يتعادل مع الهلال، والاتفاق يكسب الشباب، والأهلي يلغي مصيدة نجران برباعية قد تعيد إليه توازنه وتضمن له مكاناً مهماً في قائمة المراكز المتقدمة من الترتيب.
ـ مثل هذه المستويات ومثل تلك النتائج ومثل ذاك الغموض الذي يساير دوري المحترفين السعودي وخاصة حول المتصدر واللقب والفائز بالبطولة كلها عوامل جعلت من هذا الدوري الكبير في مستوياته والكبير في مفاجآته هدفاً للقنوات الفضائية التي مازالت تتسابق على احتكاريته كحق امتياز كما جعلت الجماهير الرياضية وبكافة أطيافها تتجه للمدرجات لا أن تكتفي بالمشاهدة عن بعد.
ـ في جدة تابعت الاتحاد والنصر لكنني لم أخرج بالجديد فالإتي فاز والنصر خسر والتخصص أعني تخصص الاتحاديين في شباك النصر مازال على حاله دونما تغيير.
ـ أما في الدمام والرياض وبريدة ونجران فاللقاءات الأربعة على الرغم من أنها كانت حافلة بالمستويات وبالأرقام إلا أن صفوها الجميل تعكر بإصابة بدر الخراشي تلك الإصابة التي طغت على الحدث واستمرت على ألسنة الجماهير.
ـ بدر الخراشي كنجم مبدع وكنجم امتهن الأخلاق يستحق بلا أدنى شك كل هذا الحب من الجماهير ولولا أنه مهذب يلعب الكرة للكرة ويقدم ابتسامته على حساب غضبه لما آلت مسيرته الرياضية إلى كل هذا الاتفاق الجماهيري الذي وأقولها بصدق ازداد بانتقاله للأهلي.
ـ سلامات يا بدر الخراشي ونتمنى لك الصحة كي تعود سريعاً لمهمتك تبدع وتتقن الدور وتنجح في ممارسة علاقتك مع هز الشباك.
ـ هذا جانب يختص بالدوري وعودته وإصابة الخراشي، أما الجانب المهم الذي يحتاج للنقاش فهو ماثل في خسارة المنتخب، هذه الخسارة التي استغلت من قبل البعض لترويج بضاعته الفاسدة.
ـ إعلاميا هذا البعض عالج الخطأ بالخطأ ومن يعالج الخطأ بالخطأ فالنتيجة تكون كارثية يتأثر بها اللاعب ويتأثر بها الإداري ويتأثر بها المشجع البسيط الذي بات هو المستهدف عند كل هزة إخفاق يتعرض لها المنتخب.
ـ إعلامنا المقروء والمرئي وأقولها وأجري على الله مازال يحمل بين جوانبه فئة لا تفرق بين النقد والشتيمة ولا بين الانتقاد والاتهام ولهذا وجب التذكير بأننا كإعلام ارتكبنا بحق المنتخب ورياضة الوطن ما كانت صورته مخجلة.. وسلامتكم.