ليلة السعوديين يامسقط
قطر تلتقي عُمان والكويت مع السعودية، وما بين اللقاء الأول والنزال الثاني الكل يبحث عن الفوز والجميع يطمح في التأهل ومغازلة الكأس.
- سلطنة عمان مع شعبها المضياف استنفرت طاقاتها منذ وقت مبكر، والجماهير الخليجية في الكويت والدوحة والرياض تترقب، فيما حدود هذا الترقب الذي يتفاوت بين حالتي التفاؤل والتشاؤم ستنتهي بصافرة وقرار حكم، فإما نفرح ويفرح معنا العمانيون وإما سيأتي العكس وتحضر معه المفاجأة.
- فنياً.. بدنياً.. مهارياً.. لياقياً كلها عوامل تميل لمنتخبنا وتنحاز لعمان، لكن برغم ذلك فتلك العوامل دائماً ما تبقى على الهوامش لاسيما في دورة الخليج.
- منتخبنا الوطني وهذا ما يهمني يجب أن ينظر لخصمه الليلة بمعيار مختلف أساسه المنطق، ففي كرة القدم إن كنت تريد الفوز تعامل (صح) ركز بهدوء وألعب بهدوء وقبل ذلك كن ذكياً في كيف تجير لعبة (التصريحات) لصالحك.
- منذ أن وصلت بعثة الأزرق الكويتي وحطت رحالها في مسقط واللعبة السائدة لعبة (تخدير) ولولا هذه اللعبة لما استمر الكويت في دائرة المنافسة.
- الليلة وقبل المواجهة نحن مطالبون بضرورة تهيئة اللاعبين نفسياً قبل فنياً، فالخصم حتى وإن كانت أوراقه هي الأضعف إلا أن هذا الجانب ليس كافياً للأخضر لكي يكسب بل يجب أن يستفيد من درس البحرين ودرس عمان ودرس العراق، وهي المنتخبات القوية التي لم تستطع الفوز على هذا (الإزيرق).
- ولو عدنا لتاريخ دورات الخليج بداية من البحرين وانتهاء بعمان، حتماً سنجد أن تلك البطولات التسع التي فازت بها الكويت لم تكن في المقام الأول نتاج الأفضلية وإنما هي نتاج نفسي تمسكت به إعلامياً فنجحت وأسقطه الآخرون فرسبوا.
- منطقيا لم يأت الشيخ أحمد الفهد بالجديد عندما يرسخ عبر قناة الجزيرة وقناة الكأس وفي كل صحيفة بأن المنتخب السعودي يمثل مدرسة كروية، فهذه الحقيقة عرفناها وهضمناها ولا جدوى من التذكير بها، ولهذا أقول (الكويت) اليوم صعب ولن تصبح سهلاً نتخطاه بتمريرة ونهزمه بتصويبة ونذهب إلى موقعة الكأس، وإنما على نقيض ذلك خصمنا اليوم سيختلف عن سابقه، وسيرمي بكل ما لديه، فعلينا الحذر كل الحذر من مغبة التهاون والتكاسل، وعلينا كذلك الحذر من أبعاد تلك التصريحات التي باتت بالنسبة لنا أشبه بالإبر المخدرة.
- باختصار نحن متفائلون بالمنتخب، وببساطة متناهية نحن واثقون في المنتخب، ومتى ما تجلى اللاعبون واستشعروا المسؤولية فالنتيجة ستكون كبيرة والفرح سيكون سعودياً.
- وأخيرا هل أنتم معي متفقون على أن نظرتنا دائماً ما تكون قصيرة وبليدة.
- دائماً ما ننظر للمنتخب تحت أسماء محددة وكأن مستقبل المنتخب مرهون ببقاء هذه الأسماء أو رحيلها.
- طالبنا بمحمد نور وناضلنا من أجل حسين عبدالغني والمنتشري، وفي النهاية جاء الزوري والفريدي والموسى والمرشدي كدليل على أن فلسفة الإحلال هي الأجدى نفعاً للمنتخب.. وسلامتكم.