السماسرة يضحكون علينا
في أي مجال الذي يعمل يجب أن يستوعب من الخطأ ويعدل مساره حتى لا يتكرر فينتهي به المطاف دونما قدرة على بلوغ الهدف المرسوم.
- وعلى صعيد اللاعب الأجنبي الخطأ ساد وبرز وتجلت صورته فتحولت القضية إلى ما يشبه المعاناة التي لازالت تلازم الأندية من موسم إلى آخر.
- قدوين.. رزاق.. هاريسون.. وقائمة تطول والنتيجة المدونة إخفاق للأندية مع هؤلاء الأجانب الذين أخذوا ما يفوق إمكانياتهم.
- في المرحلة الأولية هذا العام أغلب الأندية لم توفق مع الأجانب إما لقصور في الاختيار وإما لعملية تسويق وهمية مررها السماسرة فقط ليخرجوا بأكبر قدر من العمولة.
- لماذا دائماً تكرر مثل هذه الأخطاء؟
- ومن ياترى يتحمل السبب؟
- أسئلة تطرح والمعني بأجوبة كل هذه الأسئلة هم المسؤولون في الأندية كونهم من يدعم وكونهم من يتخذ القرار.
- بالأمس بدأت مرحلة التسجيل الثانية ومع البداية ما يجب أخذه في عين الاعتبار هو البحث عن محترف يصنع الفارق لا محترف يصل فقط ليأخذ نصيبه من الدراهم والدنانير ويرحل على طريقة سلفه.
- بالبحث الجاد وبحسن النظرة وبالتركيز الصحيح قد تنجح الأندية أما بالعكس من ذلك فالإخفاق مع هؤلاء الأجانب ربما يتكرر وتعود المشكلة كما كانت عليه بارزة وكبيرة وبلا حلول.
- على الأندية تقع المسؤولية والمسؤولية الكاملة تحتم بالتأكيد أن تستفيد هذه الأندية من سلسلة أخطاء وقعت فيها في المرحلة الأولى حيث اعتمدت ميزانيات هائلة في شأن اللاعب الأجنبي وفي الأخير خسرت مرتين خسارة مال وخسارة لاعب جيد.
- المؤسف أن السماسرة برغم دورهم باتوا على نقيض مهنتهم يوهمون الأندية بسجلات مزيفة فالمحترف المتواضع قد يجعلون منه (أسطورة) الزمان والمكان فتمر اللعبة وتفرغ الجيوب ويصبح المحترف أبو ألف من ضمن قائمة أبو مليون وهنا بالطبع تكمن القضية.
- باختصار على كل نادٍ يريد لاعباً مفيداً الإمساك بالوسائل الصحيحة لا أن يبقى تحت رحمة هؤلاء السماسرة الذين أثبتوا فشلهم ولم ينجح منهم إلا القليل.
- سنوات ونحن نعاني الإخفاق من جراء الصفقات المضروبة.
- ومراحل زمنية اقتربت من العقدين والنجاح المنتظر مع الأجانب مفقود والسبب قناعات خاطئة وأفكار بالية حان الوقت لتعديلها بما يتواكب والمصلحة الاحترافية المطلوبة.
- ولكي أقف بالفكرة عند هذا الحد أقول حضارية الأهلي تمنعه من الدخول كمنافس للوحداويين على السلامي.
- فالأهلي صاحب مبدأ ومن يستند على المبدأ قطعاً سيربأ بنفسه عن أن يكون مزايداً أو مخرباً أو متجاوزاً على ميثاق الشرف الذي منذ صدوره أراه من ثوابت الأهلاويين.
- وأخيراً ستنطلق كأس الخليج بعد ساعات فمن يا ترى سيكون فارسها.
- السؤال مبكر لكن إجابته قد تتحدد من المرحلة الأولى وسلامتكم..