رسالة إلى سلطان
عندما تخفق في قرار أو رأي أو في توجه أسأل، فربما بالسؤال قد تجد من بين الصفوف التي تتعايش مع عملك صوتاً يحل المشكلة ويأخذ بناصيتك من عمق الخطأ إلى قمة الصواب فتنجح.
ـ فما قد تراه بعين الصعب وقناعة المستحيل، هناك من قد يراه على أنه أسهل من شربة ماء.
ـ لجنة المسابقات إن وضعتها داخل هذا التصور سأجد أنها أخفقت، ومع الإخفاق الذي ساير أعضاءها اكتفت بالصمت ولم تسأل ولم تنقب عن حلول الإخفاق، بل على نقيض ذلك كله واصلت أعمالها لكن وفق مفهوم اجتهد وحاول ولكن بمفردك.
ـ في دوري المحترفين نحن كرياضيين لا نزال نعاني من ضغط المباريات، بل إن المعاناة الحقيقية ماثلة ولازالت في معادلة (6×1) وهي الطريقة التي دوخت رؤوسنا وأنهكت أفكارنا وساهمت في ارتفاع ضغط العينين، والنتيجة بعد البحث والسؤال (بقاء الوضع على ما هو عليه)، هكذا قالها طارق كيال والمصيبيح وحمد الصنيع.
ـ قضية مثل هذه القضية قبلناها على مضض، وطوينا صفحة الانتقاد بعدما وجدنا أن الأعزاء في هذه اللجنة لا يسمعون إلا لأنفسهم دون رغبة في الاستماع لأي مقترح حتى لو كان هذا المقترح هو المفيد.
ـ اليوم نفس الخطأ الذي وقعت فيه لجنة المسابقات عاد، ولكن هذه المرة صوب دوري الشباب والناشئين، حيث تعمدت اللجنة المحترفة دون دراية في إقامة المباريات أثناء الأسبوع، وهو القرار الذي أرغم ذاك الصوت العاقل من حفر الباطن لكي يتصل ويطالبني بالاسم في أن أقدم معاناته ومعاناة الكثيرين معه أمام الرئيس العام لرعاية الشباب، وهو القيادي الذي دائماً ما يكون أكثر الحريصين على تعديل أي هفوة قد تنعكس سلباً على مسابقاتنا الرياضية.
ـ يقول هذا الرجل الذي رفض ذكر اسمه: فريق الباطن هو من ضمن قائمة فرق الدوري الممتاز للشباب، واللاعبون فيه كما نعلم مرتبطون بالدراسة وبمرحلة مفصلية في مشوار حياتهم.. ويعني بذلك الثانوية العامة، فكيف لا تراعي لجنة المسابقات ذلك أو تأخذه في الحسبان كون إقامة مباراة في جدة يوم الإثنين تعني غياب اللاعب عن مدرسته في اليوم الذي يليه إن لم يكن لأكثر من يوم إذا ما أخذنا في الاعتبار صعوبة الحجوزات وبعد المسافات.
ـ آباء وأولياء أمور سمعتهم يرفضون فكرة ارتباط أبنائهم بالقطاعات السنية، معللين ذلك بعدم ملاءمة وقت إقامة المباريات مع المنطق، وهنا بودي أسأل: لماذا يا لجنة المسابقات ألم يكن بالإمكان إقامة المباريات يوم الخميس وتمديد فترة دوري الشباب حفاظاً على مستقبلهم؟
ـ عموماً هذه هي رسالة، وتلك هي الأمانة أقدمها عبر هذه الزاوية لوجه السعد أمير الرياضة سلطان بن فهد، على أمل أن يجد ذاك السائل ما يسره.. وسلامتكم.