كبير يا القناص

الخيارات في أوراق المدربين قد تصبح أرقاماً لها أهميتها لكن هذه الخيارات مهما تعددت تبقى على يسار النجم الذي يصنع الفارق لا على يمينه.
ـ أي فريق وأي منتخب يمتلك خيار النجم الموهوب الذي يمرر ويسجل ويصنع الفارق حتماً سيختصر الطريق وقطعاً سيجد ذاته على مقربة من أهدافه.
ـ محلياً وهذا ما يهمني الكل يتفق على مالك في الأهلي ونور في الاتحاد والحارثي في النصر فهؤلاء نصف القوة ونصف التأثير معاً.
ـ منطق أي رؤية من مشجع أو مسؤول أو حتى من خبير تجرع علوم الكرة هي تأكيد على هؤلاء وعلى أدوارهم والدور والأهمية وصفة النجم الفارق لو أضفت لها المزيد فلن تكون الإضافة مغايرة عن إطار الحقيقة ولا سيما عندما تكون معنية بالهلال أو بالتحديد معنية بياسر القحطاني.
ـ ياسر قصيدة شعر متكاملة في وزنها وكاملة في جمال قافيتها.
ـ ياسر هو النجم وهو البصمة وهو الفارق الذي يجتمع عليه الأضداد.
ـ نجم يغيب ويغيب ولكنه عندما يحضر بعافيته يحرك الجماد ويهز الأرض ويحيي من الحزن والرتابة حالة خاصة هي مثل تلك التي عاشتها مدينة الرياض بالأمس.
ـ سباعية وسوبر هاتريك ونجومية مطلقة واللغز والسر ما زال محكوماً ومرهوناً بهذا القناص الماهر الذي يستحق أكبر من القصائد ويستاهل أكثر من الكلمات لأنه ببساطة مجموعة فرح وجمال وإبداع ومهارة.
ـ ياسر سعيد القحطاني على ميادين الكرة هو الظاهرة وعلى قائمة النجوم هو الاستثناء.
ـ هذه هي الرؤية وتلك هي الحقيقة والذين لا يملكون القدرة على ضبط الأعصاب عندما تُكتب الحقيقة ما عليه إلا مشاهدة تلك السباعية وفي كيف تولدت وفي كيف سجل ياسر وفي كيف صنع الفارق وما بعد المشاهدة أنا على يقين بأنه إما سيتفق معنا على قول الحقيقة وإما أنه سيرهن قناعته للصمت!
ـ توقف الدوري وتقلص الفارق بين المتصدر والوصيف إلى نقطة.
ـ ما حدث في الجولة الأخيرة أراه مقدمة حقيقية لعودة الإثارة والقوة وحدة المنافسة.
ـ ولكيلا أقفز عما رأيته أمام أبها أقول يا إدارة الأهلي مزاجية اللاعب ستقتل الفريق وإذا لم تستوعبوا ذلك وتعالجوه فالخليجية ستكون الأولى وستصبح الأخيرة.
ـ مشكلة الأهلي منذ الأزل هي المزاجية لاعب يبدع في مباراة وفي المباراة التي تليها يظهر أمامنا وكأن علاقته مع الكرة في يومها الأول.
ـ وأخيراً ليتك يا طارق التويجري تمسكت برأي خبراء التحكيم حتى لا تظهر أمام المشاهد بمثل تلك الصورة.
ـ عزيزي طارق أي بكائيات هذه التي تتحدث عنها أليست هي ناتج طبيعي لقسوة الصافرة ثم هل يا عزيزي ستكون هذه القناعة نفسها لو تعرض فريقك المفضل لنفس ما تعرض له الأهلي أشك في ذلك وسلامتكم!!