لقاء السحاب
انتهت المهمة وتحددت الملامح وذهبت بطولة الخليج إلى حيث أرادت أن تذهب.
ـ بالأمس لقاء بطولة عشناه بكل هواجسنا وحواسنا، ومع الحدث الإقليمي الخاص احتفت أنظارنا بالبطل دون انتقاص من الوصيف، أما اليوم وبعد أن طوينا تلك البطولة فها هي إثارة دوري المحترفين السعودي تعود مجددا، ولكن هذه المرة بلقاء الكبار الذين في حضرتهم تبرز وتتضح (وتبان) المعاني الحقيقية لكرة القدم وجماليتها وروعة إثارتها.
ـ الليلة الموعد نظريا لا يتجاوز النقاط الثلاث، أما منطقيا وبالتحديد في فهم أصحابه المعنيين بالمنازلة فهو عصارة مرحلة قد تكلف المهزوم الكثير، كما قد تمنح الفائز اتجاهات عدة تقوده إلى حمل لقب الدوري.
ـ الاتحاد صاحب الصدارة وصاحب الأرض وصاحب الجمهور، يريد أن يكمل على حساب الهلال مسلسل الانتصارات حتى يضمن استمراريته في هرم الترتيب، والهلال يكسر المعادلة الصعبة ويهزم الاتحاد في عقر داره ويدون أول خسارة في مسيرته ويتساوى معه نقطيا ويختصر كل المسافات ليبقى الأقرب لاعتلاء هرم الترتيب، ومن هذه الحقائق التي سيتحدث عن تفاصيلها الميدان، نحن على الموعد، موعد لقاء خاص ربما تجاوز المألوف، وربما صاغ بإبداع التايب ومحمد نور مرحلة تنافسية احترافية بين ثنائي عندما أراه الأفضل فلن أخطئ لا في الوصف ولا في التوصيف.
ـ طيلة أسبوع بأيامه ولياليه وأنا أسمع عبر اتصالات الجمهور من يراها هلالية ومن راهن على أنها اتحادية.
ـ فئة تحاول دائما أن تستبق الموعد لتقول قناعتها، ولو لم تكن هذه المهمة هي الاستثناء في دوري المحترفين السعودي كقوة وكمنافسة وكتقارب فني، لما حرصت هذه الفئة على أن تتعامل مع لقاء اليوم على أنه بطولة. أقول عنها ذلك فيما اعتقادي بأن كل من يهتم بشؤون الكرة السعودية يدرك ويعلم تمام العلم والإدراك أن نزال اليوم بالفعل والمعنى والقول يمثل (قمة البطولة).
ـ عموما مثلما ابتهجنا في أسبوع بلقاءين للأهلي والنصر نريدها هذه المرة منافسة كروية أنيقة تحضر فيها المتعة وتتجلى فيه الروح الرياضية، ويخرج الجمهور من عمق المدرجات وهو مبتهج، لا أن يغادرها على غرار ما سبق أن حدث صوب (السيارات) وتهشيمها، وصوب أناس مثاليين دائما ما يكونوا في مثل هذه المنازلات الكبيرة ضحية المتعصبين.. وسلامتكم.