الحكم ينتصر وخالد يكسب
نضغط على زناد التحكيم، نهاجم، نغضب وغالبا ما نتجاوز المألوف ونصبح بمثابة العدو اللدود لحق هؤلاء ومطالبهم.
ـ مرات نوهم الناس بأننا خبراء نجيد تحليل ما يحمله قانون الصافرة فنخفق.
ـ ومرات عدة نتحايل على الجميع فقط لنبرز أخطاء من نحبهم في الأندية أملا في أن يكون لهذا المبرر هدف نحققه حتى ولو كان هذا الهدف من المحرمات.
ـ الحكم السعودي مبدع ومتألق ويملك من القدرة ما قد يجعله المنتصر الأول على كل من يحاول مهاجمته والقسوة عليه.
ـ خليل جلال، عبد الرحمن الجروان والعمري ومن هم في القائمة لا زالت صافراتهم جميلة تمارس وفق شروط القانون وتبدع وإن زلت فالزلل مجرد حالة، الطبيعي هو أنها تحدث وتتكرر ولا يمكن لها أن تقترن بتاريخ أو بجغرافيا أو بفئة من هؤلاء المبدعين الذين امتهنوا الفصل بلائحة القانون في ميادين كرة القدم.
ـ قبل سنوات عاد إلينا الحكم الأجنبي، لكنه لم يقدم لنا المفيد، وقراراته بخاصيتها وعموميتها لم تختلف عن قرارات الحكم السعودي، ورغم هذه الحقيقة التي أجمعنا عليها إلا أننا للأسف لم نهتم بها، بل تجاوزناها بعناد الصمت وبمكابرة القناعات الخاطئة من أجل هذا الأجنبي لا من أجل ذاك الحكم الوطني الذي لم ينل من أقلامنا أكثر من التجريح.
ـ مأساة، وقمة المأساة أن تستمر في جلد حامل الصافرة لأنه سعودي.
ـ ومعاناة، وربما المعاناة قد وصلت للكارثة بعينها طالما أننا لا نزال مأسورين في هذا الأجنبي الذي نرى فيه طوق النجاة تحكيميا، في حين الحقيقة تقول لنا وبالشواهد والبراهين العكس هو الصحيح.
ـ سبق أن رأينا الإسباني والإيطالي والألماني وإلى ما شاء الله من تلك الأسماء، لكن لم نر مع حضورهم ما يوازي الطموح، فالخطأ، خطأ الصافرة مستمر سواء مع هؤلاء أم مع أولاد البلد، فلماذا لا ننصف ولماذا لا نحتكم لقرار العقل ونترك نظرة العاطفة؟
ـ الحكم السعودي في زمن عبد الملك البشير ولجنة السركال وحكام النخبة في آسيا هو الفارق، فمستواه راق وحضوره مميز وطموحه لم يقف بعد على حدود محليته وإنما تخطاها إلى ما هو أبعد، فهل ندعمه ونسانده ونأخذ بيده.. أتمنى، حتى لا نرسم علاقتنا معه ومع صافرته مثلما كانت عليه في ماض تولى.
ـ ختاما علاقة خالد بن عبد الله بالإبداع ليست وليدة مرحلة أو نتاج لحظة قامت على الحظ، قطعا ليست كذلك، فالإبداع في عهد هذا الرياضي الناضج عملة نادرة غابت عن الجميع وتميزت بحضوره.
ـ صناعة النجوم واحدة من ابتكارات هذا الأنيق الذي يعمل بصمت ولا يهتم ببريق يأتيه من الإعلام.
ـ في الماضي قدم للأهلي والمنتخب خالد مسعد والشلية وسليمان، وما بعد هذا الثالوث ها نحن نعيش مع موهبة مالك التي كادت أن تنسى في الأنصار، كما نحن كذلك لا نزال نعيش مع نجومية الراهب وبكر برناوي ومحمود معاذ، وهي الأسماء التي سيكون لها الثقل الفني الكبير في قائمة المنتخب في مقبل الأيام.
ـ برافو خالد بن عبد الله دائما ما تكسر قناعاتنا من خلال عمل يثمر وينتج ويسابق بروعته الزمن.. وسلامتكم.