حكامك يا سركال مهزلة
الأحداث في آسيا تتعاقب.. حدث يبدأ هنا ومناسبة نحتفي بوداعها هناك ولكن وفق مشهد ثابت فيه من المأساة وحجم الضرر ما يجعلني أسال المحترم يوسف السركال عن سر هذا العداء التحكيمي الذي اقتص ولا زال يقتص من الكرة السعودية ويضربها في وريد قاتل.
ـ في نهائي كأس الأمم الآسيوية خسرنا بصافرة حكم جاء من (سيدني) ليهزمنا، وما بعد النهائي نفس الحكم بلحمه وشحمه وعظمه الناشف عاد إلينا أمام إيران وكاد أن يكلفنا خسارة لا نستحقها وبصافرة نغماتها الحزينة لم تحرك الساكن الجامد في السركال، الذي لا زال يتعامل وكأن شيئاً من التجاوز بحقنا لم يحدث.
ـ بالأمس القريب كانت البداية، واليوم ها نحن مع منتخبنا الشاب نعود لنفس السيناريو ولنفس الصافرة التي مثلما استهدفتنا في السابق عادت اليوم لتستهدفنا وتريد بعمد أن تنسف كل حلم يراودنا.
ـ أمام اليابان ضربتا جزاء وأكثر هي حجم الضرر الذي خرج به الأخضر من قرارات ذاك الحكم الصيني، فلماذا يا يوسف السركال كل هذا العداء التحكيمي تجاه المنتخب السعودي؟
ـ أسأل وأكرر السؤال ولم أعد أعرف الجواب، ففي كل مناسبة نحن الضحية وفي كل حدث نحن المتضررون.
ـ ماذا يريد هؤلاء؟ أين مسؤولياتهم؟ ولماذا كل هذا الإفلاس الإداري الذي يشهده اتحاد أكبر القارات؟
ـ ذات مرة قلت قناعتي فضائيا وفي برنامج مداد في الرياضة مع الزميل المتألق محمد الدرع وكان الضيف المقابل يوسف السركال، لكنني برغم كل تلك التساؤلات لم أخرج سوى بعبارة (الحكم بشر).
ـ نعم يا يوسف الحكم بشر يخطئ ويصيب، لكن هذا الاعتقاد لا يجب أن يكون مبرراً لما يحدث لمنتخباتنا الوطنية من قبل حكام لجنتك التي أقولها دونما تحفظ باتت تحتضر ولم يعد بالإمكان لها أن تقدم أفضل مما كان.
ـ دائماً ما نتعاطى المثالية في التعامل بحسن النية، وهذه من ضمن المنهج الرياضي الذي تعلمنا منه، وبالتحديد من قبل قيادتنا الرياضية ممثلة في الأمير سلطان ونائبه الأمير نواف، فهل نستحق بعد كل هذا التعامل المنهجي العقاب من خلال تحكيم منحاز وظالم وغير مؤهل؟
ـ أعتقد أن الذين يشاهدون المشهد على امتداد أكبر القارات قادرون على تدوين الإجابة، والإجابة من هؤلاء كافية بأن تحرج السركان كما هي قادرة على أن تنصف ما يحدث اليوم لمنتخبنا الشاب الذي تأهل لدور الثمانية، ويبدو أنه سيستعد لفصل جديد من المهزلة.
ـ وأخيراً الأهلي أمام الاتفاق أثبت أنه كبير.. فريق يتعادل في ظل كل تلك الضغوطات التي حلت بظلالها عليه يستحق الاحترام كما يستحق من أهل بيته كل الدعم.
ـ طرد لاعبين ليس بالقرار السهل، وبرغم ذلك كادت عزيمة الرجال أن تقهر الصعاب لولا الحظ الذي لا زال الاتحاديون معه يعيشون أفراحهم.. وسلامتكم.