2008-10-24 | 18:00 مقالات

تاريخية لن تنسى

مشاركة الخبر      

في لعبة الكرة ما قد تخسره في مباراة أنت قادر على أن تعوضه بفوز في أخرى المهم فقط أن تعمل وتجتهد وترفض أن تبقى أسيرا لهزيمة هي من البديهيات التي نعرفها في هذه اللعبة المجنونة.
ـ فمنذ أن صنعت لنا الحروب كرة ذات قانون ولوائح ونحن نعلم بأن ميادينها لم تنجب بعد فريقا لا يخسر أو منتخبا لا يهزم.
ـ هذه الكرة يا سادة هي لعبة المتناقضات مرة قد تكون فيها الأجدر فتخسر ومرة الكل يجمع على هزيمتك فسرعان ما تقدم لنا ذاتك كبطل.
ـ قبل ليلة توقعنا تاريخية في شباك الرائد وما بعد الليلة والتوقع ها هي لغة الواقع تقدم لنا العكس وبرقم له من المعاني ما يكفي لأن يبتهج أهل القصيم بفريقهم الذي اتخذ من التحدي طريقا ونهجا وأسلوبا فعاد إليهم بتاريخية راح ضحيتها الشباب.
ـ ماذا حدث للشباب لكي يخسر بمثل تلك الحصيلة؟
ـ أسأل وللسؤال المطروح هنا ما يبرره طالما أن ردة الفعل تجاوزت السائد في مفهوم البلطان وعانقت اتهامات وإدانات وكثيرا من العتب.
ـ ما حدث قد يكون له أسباب فنية يتحملها المدرب مع لاعبيه كما قد يكون له أسباب خفية البلطان وإدارته هم الأدرى بها وبرغم أننا كمتابعين لا نعرف أين تكمن الحقيقة إلا أننا نتأمل في أن تكون هذه التاريخية فرصة لتصحيح ما يمكن تصحيحه ولفريق تعودنا على روعته داخل ميادين الكرة وخارج حدودها.
ـ أقول هذا ما نتأمله أما أن يعلن البلطان استقالته وفي هذا التوقيت ففي تصوري أن هذا لن يكون حلا ولن يعدل من الوضع بقدر ما يساهم في تفاقم الأزمة أزمة فريق ما زال في بداية المشوار.
ـ الشبابيون ببساطة يجب أن يعالجوا سريعا ما حدث لهم بالأمس والعلاج المفيد يجب أن يبدأ بالمصارحة مصارحة من كان له اليد الطولى في هذه الخسارة أما الصمت والاستقالات وتجاهل الأسباب والمسببات فربما زادت من حدة التوتر وربما وهذا ما أخشاه أن تكون مقدمة لضياع فريق الكل يحبه.
ـ عموما الحزن يعم أركان الشباب مثلما هو كذلك في أروقة الأهلي الذي لا أدري إلى أين سيصل مع هذا المدرب المفلس ومع هؤلاء الأجانب الذين قدموا لفريقهم الخسارة قبل المكسب.
ـ كل شيء مُنح للعنقري دعم، مساندة وحرية في القرار والاختيار وبرغم كل هذه الامتيازات إلا أن الوضع يبدو ضبابيا وإن كان له من سبب فالسبب أولا وثانيا وعاشرا هو في الإدارة ولا غير الإدارة يتحمل تبعيات ما يحدث اليوم وتبعيات ما سيحدث في الغد.
ـ أمام الوحدة لم نشاهد سوى أنصاف لاعبين ونصف مدرب لا روح ولا خطة ولا رغبة واضحة في تحقيق الفرح الذي يسعد تلك الجماهير التي غادرت المدرجات وفي ملامحها ما هو أكبر من الحزن.
ـ الأهلي في خطر مع مالدينوف وقودوين بل وفي خطر مع إدارة الكرة التي أرى والرأي السديد لأهل الرأي في الأهلي بأن تفكر جليا في بديلها.. وسلامتكم.