ثمن التعصب
نكتب بتعصب، ونحلل بتعصب، ونحاول دائماً وفي غمرة هذا الخطأ الفادح انتزاع النصر لأقلامنا الجامدة من بين أنياب الهزيمة.
ـ لماذا أصبح للتعصب قيمة؟
ـ اسأل واسأل.. والإجابة التي نريدها متى ما وصلت فهي دليل آخر يؤكد أن طريق الألف ميل ينتهي ويبدأ، ولكن بخطوة متعصب لا بخطوة عاقل يزن الحرف ويثمن الكلمة ويقدر العين التي تقرأ.
ـ في أوراق الصحافة وعلى مساحتها الأولوية لمن يشتم ويذم ويمارس السباب.
ـ وفي الفضائيات وعبر برامجها الرياضية الأولوية فقط لمن يثير الزوابع ويضلل الحقائق ويستخدم تعصبه لفريق والضد لفريق كعربون صداقة مع تلك المساحات للأسف.
ـ أنظروا اليوم، وتابعوا في الغد، وإذا حان الموعد الحاسم الذي تتضح فيه المفارقات بين الوعي والتعصب عندها ستتعرفون على تفاصيل الحقائق، وحينها ستعلمون جيداً لماذا بات الهلال وسامي وياسر والأهلي بمثابة مادة دسمة لزميلنا العزيز (عدنان جستنية)، الذي استوعب اللعبة فأصبح اليوم من المشاهير في قائمة (المتعصبين).
ـ في مجال الرياضة لكل مرحلة لغتها ومواقفها، والكاتب الناجح هو من يحسن القراءة ويحترم القارئ ويقدم المفيد من الكلام الموزون.
ـ هكذا يجب أن يكون الكاتب، أما أن يبقى في مواقع (المتصيدين) يردد نفس الكلمات ونفس النهج وفي كل المناسبات الرياضية، فهو بذلك لن يصبح في نظر المتلقي الواعي سوى كمن يردد أسطوانة جامدة لقناعة كاتب متحجر.
ـ منذ سنوات والهلال مع الأهلي فقط هدفان استراتيجيان لزميلنا عدنان ولمن هم في ركب انتمائيته.
ـ تصيد وتعمد وتكرارية أصابها جنون الطرح، ولا أدري هل هناك سبب مباشر يستدعي هؤلاء القيام بكل هذا النقد الحاد المتجرد من المصداقية، أم أن القيام بذلك لا يعدو سوى (المزيد من الشهرة) والمزيد من الضوء.
ـ المتعصبون يخسرون بتعصب كتاباتهم برغم أن تصرفاتهم توحي لهم بأنهم قادرون على احتواء الخسارة والسعي لكسب المتلقي، ومعظم الذين خسروا جديدهم قديم وقديمهم جديد، فلا هو نقد هادف أثمر عن حلول وإنما نقد تعصبي لملء الفراغ لا أكثر.
ـ اليوم لن يقبل الأهلاويون من مالدينوف بأي خيار سوى خيار الفوز.
ـ الأهلي خسر من النصر وخسر من الاتحاد وتعادل مع الهلال وأبها، وصادر من رصيده عشر نقاط ولا مجال لأن تتضاعف هذه الحصيلة بالسالب.
ـ نعم الوحدة فريق ليس بالضعيف، لكن متى ما أدرك مدرب الأهلي مكامن القوة في فريقه عندها سيكسب ولن يخسر.
ـ عموماً هي فرصة للتعويض كما هي فرصة للإعداد الفني قبل مواجهة النصر خليجياً، فهل سنرى اليوم فريقاً أهلاوياً يفوز ومدرباً يتألق، أتمنى ذلك.. وسلامتكم.