رياضتنا لها تاريخ
في أي حدث عربي مكان الكرة السعودية معرف ولا يحتاج لمن يدلل عليه.
ـ وعلى خارطة الخليج من يريد أن يدرك قيمة هذه الكرة وقامة نجومها عليه أن يقرأ التاريخ ومن يقرأ في سطور التاريخ عن السعودية ورياضتها سيجد هناك أرقاما خاصة هي من فسح المجال كي يصبح المكان معروفا واستثنائيا ومخصصا لمن تميز في فكره بالتخطيط ولمن أبدع في عمله بالتنظيم وفنون الإدارة.
ـ فزنا بكأس العرب ودعمنا هذا الفوز بكأس الخليج أكثر من مرة وشرفنا كل أشقائنا من المحيط إلى الخليج وتأهلنا لنهائيات كأس العالم بعدما تسيدنا آسيا وتربعنا كرويا على قمتها.
ـ ماض يحكي واقع ما وصلت إليه الكرة السعودية والهدف من استذكار الماضي ووقائع النجاح فيه وسيلة أسلك اتجاهاتها من أجل الوصول لتلك الحقيقة التي تؤكد بأن لأي نجاح بداية وبداية النجاح السعودي في مجال الرياضة يبدأ من حيث قيادة سخرت الغالي والنفيس حتى وصلت بما عملت وقدمت إلى مبتغى المكان المفروش بالورود والمطرز بالمنجزات.
ـ تاريخ حافل في ماضيه وحافل في حاضره وربما المستقبل كذلك سيكون حافلا بالمزيد أقول ربما في وقت أرى فيه البوادر حاضرة من خلال الناشئين الذين أسعدونا البارحة وهم يحملون كأس الخليج كرقم فرائحي جديد يضاف لقائمة تلك الأرقام التي تعنى بالذهب ولا شيء سوى الذهب يمكن له أن يروي طموح من ارتبط برياضة هذا الوطن والانتماء لها حبا.
ـ المنتخب السعودي للناشئين فاز بالخليجية وللفوز معان تخصنا وتخص أهلنا من داخل البحرين إلى الكويت بل وإلى آخر نقطة في حدود عمان، وهذه المعاني قد تحددها المنافسة وطبيعتها كما قد تختصر في اللقب وتحقيقه لكن الإضافة الأهم في كل المعاني هي أن القمة مع البطولة مع المستويات العالية لكنها مزيج سعودي يخلق في نهايته الشكل المطلوب لكرة القدم داخل ميادينها.
ـ إعلاميا قد نخفق كالعادة وتمر الفرحة المرسومة على وجوه تلك الفئة الشابة التي فازت بكأس الخليج للناشئين دونما يكون لها في أوراقنا وأفكارنا موقع كون كفة الميزان في النقد والتحليل والمناقشة تنحاز وينحاز ميلها للأندية ما عدا الأندية ها نحن اليوم وبالتحديد في هذه المرحلة نشهد على إقصاء مثل ما تحقق للأخضر الصغير والسبب بالدرجة الأولى انتماء ضيق للنادي وتجاهل تام للمنتخب.
ـ لماذا نتجاهل دعم هذه المواهب الناشئة؟ ويا ترى هل من خلل يجب أن يصحح في مثل هذا الجانب؟
ـ السؤال مفتوح وما بعد آخر علامة استفهام كما أتمنى من القلب أن نقف محاسبين لأنفسنا التي قصرت بحق المنتخبات السعودية التي نالت ثناء من هم مجاورين لنا فيما نحن بأقلامنا كمن لا عين له ولا قدم.
ـ عموما مبروك لمنتخبنا للناشئين اللقب ومبروك لإدارته وللاعبيه ولمدربه هذا المنجز ونتمنى أن تكون بداية لتحقيق المزيد من الإنجاز والإنجاز الحقيقي أن نرى ونشاهد هؤلاء الشباب مع مقبل الأيام والأسابيع والشهور أعمدة متينة في قائمة المنتخب الأول إن شاء الله.
ـ ختاما لا زالت ملايين الاتحاد تتطاير بلا معنى وبلا فائدة والدليل صفقة تبخرت مع حرارة جدة التي تعيشها هذه الأيام.
ـ غريب ومخجل في آن واحد أن تدفع ثلاثين مليون ريال سعودي وتخسرها في لحظة والسر هنا ليس في حجم الخسارة ماديا ولكن السر الحقيقي في أن الفعل والطريقة والأسلوب عكست للطرف الآخر المستفيد من الصفقة تصورا على أننا أغبياء ومن السهل التحايل على أموالنا بذريعة احتراف المؤسف أن بيننا من يتعامل معه على طريقة الجاهل.. وسلامتكم.