التكديس والمزايدة والفهم القاصر
النقد الذي يستهدف التصحيح يعد سمة من سمات الصحافة وأي خلل قد يتسع ويتوسع ما لم يكن لهذه الصحافة دور بارز في كبح جماحه والقضاء عليه والبحث عن بدائله لاسيما في الرياضة.
ـ وفي موازاة هذا الفهم الصحافة تعاملت مع الخلل الذي عم في الاتحاد بفضل التكديس وفق رغبة النقد الهادف لا وفق رغبة كلمات يراد بها التضليل أو وفق عبارات يراد بمعانيها تشويه صورة النجاح بأخرى تعنون مثالاً على أنها فشل.
ـ عبر هذه الصحافة البعض قال رأيه والبعض حذر من مغبة الخطورة لمستقبل الاتحاد وبالتالي لم أجد نفسي في غمرة المتابعة حول ما طرح ما يجعل فئة المتعصبين تغضب وتعود مجدداًَ لاستخدام الاحتجاج اللفظي بحق كل قلم تناول ما حدث للاتحاد بفضل التكديس ودون الحقيقة.
ـ والغريب أن هؤلاء الذين غضبوا وهاجموا واحتجوا معيار المقارنة لديهم معطوب فهم يبررون ما فعله الاتحاد في مراحل سابقة بما يحدث اليوم في الأهلي فيما الفارق كبير بين البناء بموهبة شابة احترافية وبين البناء بعواجيز استخدموا فقط كأداة تعبيرية عما تبحث عنه تلك الإدارة السابقة التي مع كامل الاحترام لها حاولت فقط الفوز بما يمثل ذات شخوصها لا بما يمثل ذات مستقبل الاتحاد.
ـ هنا وللتوضيح أتمنى من أصحاب النظرة القاصرة التمعن فيما حدث ويحدث حتى نصل معهم على حدود الحقيقة، والحقيقة مهما تفاوتت ردة الفعل حولها قطعاً هي منصفة للأهلي الذي ابتكر وفكر وخطط واهتم بما كان مصدر النقص الكامل في قرارات جاره لاسيما فيما يختص بالتكديس وسلبياته وتلافي مشاكله.
ـ منذ موسم والأهلي يصنع الموهبة ومنذ سنوات والاتحاد يخسر الموهبة وهنا قد تبدو الفوارق بين فكر ينتج وبين خزينة مالية تبعثر الملايين وتفتقد الأساس والأساس هنا هو الفكر.. الفكر بمنطق العمل ولا شيء سوى الفكر من شأنه أن يصنع لمن يعمل نجاحاً يشبه المعجزة.
ـ ولكي ننهي جدالنا السائد اليوم حيال التكديس أقول للمتعصبين الذين لم يستوعبوا شراك الأمس هناك فرق وفارق بين نجم كساه الشيب وبين شاب موهوب لا زالت أظافر أقدامه تنمو فالأول اختص بجلبه الاتحاد، أما الثاني فلن أبالغ أو أجافي كل الحقائق لو بصمت عليه بالعشرة وقلت بأنه ميزة من الميزات التي تفوق بها الأهلي وتألق حتى بات محوراً ثابتاً للحديث في مجالس الرياضيين.
ـ ببساطة الأهلي كسب الجولة فيما الذي يقطن بجواره لا زال يسبح في بحر مليء بالسلبيات التي لا نعلم متى زوالها فإما أن تستمر وإما أن تنتهي وإذا ما تحققت الأخيرة وأصبحت واقع المرحلة فلا أملك أكثر من تقديم التهاني لأهله الطيبين الذين أخذوا من ريشة قلمي السؤال واقتنعوا بعد علامة استفهامه بالجواب وعدلوا مكامن الخلل..
ـ وبالمناسبة مناسبة العودة لتناول التكديس الذي أغضب المتعصبين بودي أن أسأل هل أنتم معي بأن (المزايدات) أفدح في خطورتها من (التكديس).
ـ للسؤال جواب محدد والذين اتهموا الأهلي بما ليس فيه هم المعنيون بأمر السؤال فهل من جواب يا هؤلاء الأعزاء.
ـ ختاماً كم أنت مثالي يا عبدالعزيز الدوسري لقد أنصفت روعة الأهلي في وقت كادت أن تتشوه هذه الروعة بتصريحات مغرضة من جمال التونسي وسلامتكم .