الحبابي وطاقم التوثيق

شن الزملاء من العاشقين لنادي الهلال كالعادة وبشكل منظم وخلال أيام محدودة ومن مختلف الأعمار هجوماً كاسحاً على رئيس اتحاد الكرة الطائرة عبدالهادي الحبابي بسبب تغريدات سابقة كانت تصدر من حسابه في تويتر.. وكان هذا قبل أن يصل الحبابي إلى هذا المنصب.. وبصراحة كانت انتقادات الإخوة الزملاء الهلاليين في محلها تجاه الحبابي ولكن كان هذا في الماضي بينما في الحاضر الرجل لا يزال يعمل في صالح اللعبة.. فأين المشكلة إذاً؟.. ثم أين  الصحوة والأمانة والحرص والخوف من قبل هذا العدد من الزملاء الهلاليين من تغريدات رئيس وأعضاء لجنة توثيق بطولات الأندية.. الذين هم كأعضاء لجنة للأسف كانوا مسؤولين عن توثيق تاريخ أندية تجاوزت أعمارهم ثلاث مرات؟.. وللمعلومية فإن تجاوزات أعضاء لجنة التوثيق كانت سابقة من خلال عالم تويتر ولاحقة بإلغاء وتجاهل بطولات عن أندية حصلت عليها بشهادة مؤرخين سعوديين ولاعبين لا يزالون على قيد الحياة.. وربما سبب صمت هذا الكم من الزملاء صوب لجنة التوثيق أن نادي الهلال لا يملك الأقدمية من حيث البطولات؛ إذ لم يكن منافساً، بل لم يكن موجوداً حينها.. وكان اسمه الأولمبي.. وكذلك أين هذا الكم من الزملاء ممن بلغوا الستين وزملائهم من الكتاب الناشئين عما يفعله رئيس لجنة الاحتراف.. من نصائح فقط تشمل والد لاعب الأهلي عبدالفتاح عسيري حينما التحق بالأهلي كلاعب هاوٍ.. وهو حق مشروع وبالنظام، ولم تشمل نصائحه الجميلة لاعبي الأندية الأخرى.. وأين هم عن خطاب النيل من نادٍ سعودي والمرسل لـ"فيفا"؟.. وأخيراً أين هم عن لجنة المسابقات وتأجيل مباراة الهلال والفيصلي على المستوى الأولمبي بسبب الامتحانات وبقية الفرق والفئات السنية لا يزالون يلعبون وهي الورطة التي جعلت اللجنة وصاحب الفكرة مضحكة للشارع الرياضي؟!. وفي النهاية بصراحة يعجبني الوضوح فمن حق أي زميل أن يطالب بحق ناديه وبأي وسيلة.. ولكن دون ادعاء المثالية.. والنرجسية.. والأمانة ولزوم الشغل على حد قول إخوتنا المصريين.. يا أحبابي.