حبيبي برشلوني
يفترض أن نكتب عن مباراة ديربي العاصمة السعودية الهلال والنصر وما تحمله من ذكريات ومواقف منذ انطلاقة الدوري عام 1977، ولكن والكل يعرف وقت إرسال هذا المقال مبكرا لهذا سنطرح المباراة الودية الحدث التي أقيمت خلال هذا الأسبوع، وهي مباراة جمعت برشلونة الإسباني بكل نجومه وتاريخه الجميل والأهلي السعودي في العاصمة الدوحة بكل ذكرياته، النادي الملكي هو الآخر مع الأندية العالمية ولقاءاته بها، ومن شاهد اللقاء لمس بالطبع الفارق الكبير في احترافية الأداء داخل الملعب بين الفريقين من حيث اللياقة البدنية والحضور الذهني واستلام وتسليم الكرة، بل شعرت في بداية المباراة بأن هناك مباراة بين فريق أول وآخر ناشئين والسبب الاحتراف الفعلي.
ولعل أهم المكتسبات التي خرج بها الأهلي من لقائه بالنادي الكتالوني العريق وأتصور هذا الأمر قد اتفق عليه الكثيرون من محبي الأهلي.
إن بقاء اللاعب فيتفا أمر مهم بشرط التعاون مع زملائه وهذا ما فعله في تلك المباراة وإبعاد المحور البرازيلي كارلوس واستقطاب مدافع للفريق في الفترة الشتوية، فاللاعبون العرب أكفاء ومتواجدون خلال هذه الفترة ويمكن متابعتهم من اللحظة الحالية.
فالفريق الأهلاوي إذا رغب أن يعود إلى سابق عهده لابد من إغلاق المنطقة الخلفية، فالأهداف والكل يطالع تلج مرمى الأهلي بأدنى سهولة، والدليل خلال لقاء برشلونة بمجرد دخول المدافع الشاب الربيعي خف الضغط على الأهلي، والربيعي ينتظره مستقبل كبير إذا حافظ على نفسه، والأهلي إذا رغب أن يذهب بعيداً في آسيا لابد أن يدرك أهمية تواجد مدافع جيد، وكذلك على محمد آل الفتيل أن يقلل من أخطائه وليس عيباً أن يشتت الكرة وهذا دور المدافع في الملعب.
ولتعلم ابني محمد أن في كأس العالم 82م قدمت البرازيل أفضل منتخب يلعب كرة في العالم حتى الآن وقبل وكان ذلك قبل التيكا.. تاكه.. الإسبانية.. في برشلونة، ولكن هزموا وأضاعوا البطولة بسبب عدم إبعاد الكرة من مناطق الخطر في الوقت المناسب، ولعل جمهور الأهلي لديه ثقة كبيرة في الأمير فيصل بن خالد وأحمد المرزوقي والأخ وجدي الطويل في حل معضلة خط الدفاع بالطبع بالاتفاق مع المدرب جروس والكل في الانتظار.