الفرح لهم والخسائر لعيد
عليكم أن تتصوروا أن بعض الصحف المحلية لم تصدر حتى لو صورة أو حديث لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأخ أحمد عيد، وذلك عقب فوز الأخضر الشاب على المنتخب العراقي في نهائيات آسيا للشباب الذي من خلالها تأهل الأخضر لمونديال كوريا الجنوبية للشباب، وجاءت الطامة الكبرى بعد أن تغلب هؤلاء الشبان على منتخب إيران في دور الأربعة وبلغ الأخضر نهائي آسيا الذي سيلعب يوم غد أمام منتخب اليابان، ونسأل الله له التوفيق ليظهروا تهنئة رئيس هيئة الرياضة دون المباركة أو الجدية للأخ رئيس الاتحاد أحمد عيد صاحب الأحقية الأولى، بالله عليكم في أي زمن هؤلاء يعيشون وكيف يقنعوا أنفسهم أن الوقت والإعلام ليس ملكهم وحدهم ولن يحركونه وفق ميولهم وأهوائهم، والغريب أن وسائل التواصل كل يوم تتجاوزهم والفضائيات كذلك وهم غارقون في الوهم القديم، ولعل الصور البريئة والعناق التلقائي الذي ظهر في الإعلام الرقمي بين لاعبي المنتخب السعودي للشباب ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، وكذلك بين الكابتن خالد الزيد والأخ أحمد عيد أكبر رد لهم، بل ويؤكد أن العمل الحالي والتفوق للمنتخبات السعودية ليس وليد الصدفة وإنما خطط له منذ تولى عيد هذا الاتحاد.
لقد تناسى هؤلاء وكتابهم المنتدبون تصفيقهم ومدحهم لصفقة المدرب ريكارد ومدربي الفئات السنية السبعة الإسبان السابقين بقيادة لويس كارو، وكم كلفت هذه التعاقدات الفاشلة الاتحاد السعودي الذي لا يزال يدفع تبعاتها حتى وقت قريب، والسبب أن الأخ أحمد عيد وافق على أن يأتي بحكام أجانب بعدد أكثر من السابق لقيادة مباريات الدوري السعودي، وذلك حسب طلب ورغبة أي ناد محلي، على أن يتكفل هذا النادي بتكاليف استقطاب الطواقم التحكيمية الأجنبية، وبالتالي اندرج هذا السبب على أن من يحقق بطولة الدوري الفريق الأجدر وليس من خلال صافرات حكام أمثال الإخوان الدخيل والدوسري وأبوزندة والعمري ونظام المربع والقائمة تطول في هذا الشأن، لهذا شككوا في بطولات النصر للدوري منذ ثلاثة أعوام من خلال أحاديثهم عن الدفع الرباعي ولكن أراد الله الخير لنادي النصر بخطف البطولة الثانية على التوالي، لهذا فضلوا النسيان ونالوا من الأهلي إلى آخر مباراة التي توج فيها ببطولة الدوري، بسبب دموع أحمد عيد التي ظهرت بعد أن فاز فريقه الذي أخرجه على الملأ ببطولة الدوري بعد طول غياب، وها هو الأخ محمد النويصر نائب رئيس الاتحاد يبارك ويفرح ويغرد لناديه الشباب، ولكنهم وقفوا أمامه بوضع الصامت، عموما الإنصاف الإلهي يأتي للمخلصين، وها هو أحمد عيد يحقق النجاحات تلو النجاحات، وهم يطالبون بتعجيل رحيله وعدم التمديد له ولو من أجل استقرار المنتخب الأول الذي ينافس لبلوغ مونديال روسيا متصدرا مجموعته، ويبدو أن ختامها مسك من خلال هذا النجاح لهذا الاتحاد ورئيسه الذي بدأ قصته مع الكرة لاعبا ثم إداريا ونائب رئيس ناد ورئيس ناد ثم رئيس اتحاد، وهاهو يحقق مع اتحاد بلاده نتائج مفرحة بعودة أمجاد الكرة السعودية، لهذا هم يأتون بالفرح لغيرأحمد عيد ويبحثون عنه في حالة الحزن أو الخسائر.