“ فعلا بحاجة لانضباط “
حين غضب النصراويون من أمين لجنة المنشطات لأنه " غرّد " بخبر منشور أو لأنه وقف في ممر كان من المفروض – لا أعلم لماذا مفروض فالكل يقف هناك منذ سنوات لكن من يريد أن يبحث عن مبرر سيجده – ألا يقف فيه ومع ذلك ظل واقفا لم يتحرك حتى وهو يتعرّض للدفع ثم للدفع بطريقة أخرى فقد دفعوه بقوة لخارج اللجنة مع أن اللجنة الدولية " الوادا " اختارته من بين المئات ليكون خبيرا لديها ومع ذلك ولغضب " الأصفر البراق " أبعد بقرار استقالة أو إقالة وما هي إلا أسابيع قليلة وتأتي حادة الاحتجاجات ضد نجران – قدّر الله أن تكون القضية عند لجنة الانضباط – وبعد أن قررت رفض الاحتجاج مع أنها رفضت احتجاجا هلاليا واضحا وثابتا وكان مبرر الرفض مضحكا جدا فهم يقولون أنه غير واضح ومع ذلك منعوا الهلال من أحقية الاستئناف لتوضيحه على الأقل وقد صمت الهلاليون ولم يعقبوا في حين أن إدارة النصر واصلت هجومها ليستقيل رئيس اللجنة دون أسباب واضحة أجبرته على هذا الإجراء فهل انتهت الحكاية عند هذا الحد بالطبع لا فأصحاب النسق الأصفر يمتلكون روحا عالية في الإصرار على الخطأ وكأن فريقهم وحيد لأبوين لم يرزقا بغيره فيدللانه ويدلعانه فيظن أن الدنيا بأسرها مثل والديه وعليها أن تتعامل معه بذات الدلال والدلع وإلا فهي ظالمة متآمرة ضده وتسعى لإسقاطه – اللي يسمع الأخيرة يقول هذا الفريق كل موسم بطولتين ثلاث ومحتكر الدوري تحديدا منذ عقدين والحقيقة أنه محتج طمعا في نقاط نجران لينافس بها على الرابع وهو في جلّ المواسم من هذا المركز وأسفل منه إلا ما ندر – وللدلالة على ذلك فقد خرج رئيس النصر بعد لقاء الشعلة وفريقه فائز ومتقدم على أقرب منافس على المركز بأربع نقاط ومع ذلك شنّ هجوما لاذعا على لجنة الانضباط وأكد بأنها ( بحاجة لانضباط ) وهو الذي اعترف قبلها – والاعتراف سيّد الأدلة – بأنه يخالف الأنظمة والقوانين ولم يعاقبه أحد فهو ينزل لأرض الملعب منذ آخر مرة عوقب من أجلها وهو تهجم على أمين لجنة المنشطات كما فعل قائد فريقه فعاقبوا القائد ولم يعاقبوه وواصل الهجوم والتحدي الصارخ دون أن يجد العقاب الذي يستحق – هذا الكلام صدر منه وليس منّي – كل هذه التجاوزات جعلتنا نتأكد فعلا أن مصادره في الاتحاد متشعبة ومسيطرة تتجاوب مع مطالبه وتغض الطرف عن تجاوزاته والغريب أن فريقه صاحب المركز الرابع ولو كان بطلا منافسا فماذا كانوا سيفعلون بنا لكن فعلا اللجان وليس الانضباط بحاجة لانضباط يعيد لها إحقاق الحق ومن أهم شروطه إيقاف كل متطاول والعدل بين المتنافسين .