( لله يا محسنين )
أصبحت نوعية الأخبار التي تشير إلى مقاطعة لاعب أو لاعبين أو مجموعة من اللاعبين أو حتى فريق بأكمله تدريبات فرقهم مطالبين بحقوقهم المالية المتأخرة والتي تصل في بعض الأحيان لأشهر عديدة تقترب من العام أقول أصبحت هذه النوعية من الأخبار شائعة الانتشار في وسطنا الرياضي تتناقلها وسائل الإعلام والتواصل فترة ثم تختفي فترة أخرى وستستمر المعاناة ولن تتوقف مادامت الجهات المسئولة لا تحرك ساكنا ولا تبحث عن حلول ناجعة وفق خطط طويلة الأمد وبعيدة المدى ولكن قبل أن نبحث عن الحلول علينا أن نبحث عن الأسباب التي أدت لهذه الحالة المتأخرة وللإنصاف فإنني أرى أن " منظومة كرة القدم السعودية كاملة تتحمل الأسباب " والمنظومة تتكون من " رعاية شباب واتحاد كرة وأعضاء شرف وإدارات أندية وجماهير وإعلام ولاعبين " فالجهات المسئولة وقفت تتفرّج على زيادة تكاليف الأندية والارتفاع الكبير في الميزانيات دون أن تحدّ من الظاهرة أو تبحث عن سبل لتعزيز زيادة مداخيل الأندية بل إنها لم تكتف بالفرجة بل ساهمت بتعطيل حقوق الأندية من النقل التلفزيوني وغيرها ويبقى دور أعضاء الشرف في حرصهم على بقاء الوضع على ماهو عليه لتبقى حاجة الأندية لهم فيسرحون ويمرحون في تسيير قناعاتهم ورغباتهم الشخصية مقابل حفنة ريالات تقدم بعد " تسوّل وتوسّل " وإدارات الأندية أزمت الوضع حين خاضت غمار العمل دون وضع ميزانيات خاصة يتم العمل من خلالها فدخلت في مزايدات ووصلت لأرقام فلكية واستخدمت قاعدة " اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب " وحين يرون أنهم ادخلوا أنديتهم في ورطة استقالوا وهربوا وتركوا النادي يصارع الديون ويأتي دور الإعلام والجماهير في الضغوطات التي يمارسونها ضد إدارات الأندية للدخول في المزايدات حول اللاعبين المهرة والجشعين أحيانا ومن خلال الأسباب نستطيع أن نستخرج الحلول والمتمثلة بإقرار التخصيص أولا وثانيا وعاشرا فمعها تتحوّل الأندية لمؤسسات تجارية تشرف عليها إدارات محترفة ومؤهلة وحين تصبح القاعدة صلبة تبدأ بقية المراحل في الصلابة فتختفي سيطرة الجهات الرسمية وتأخير المستحقات وتذهب القائمة الشرفية لأرشيف التاريخ وتصبح تأثيرات ضغوطات الإعلام والجماهير وجشع اللاعبين تأثيرا بسيطا لا يصل لمرحلة المبالغ الفلكية الهاء الرابعة تصلبت لعيون النجايب من الرمش مدري من حورها من السحر فيها والعجايب تهز ثمرة يسقط شجرها