وانكشف المستور

أن يحاول البعض التذاكي بالتلاعب بالقانون ثم محاولة الضحك على العقول دون أن يشعر الآخرون بذلك، فهذا يعني أنه عبقري أو إن الآخرين إما أغبياء جدا أو أنهم أصحاب هوى عطلوا قدراتهم العقلية – إن وجدت وتباينت – والتزموا الصمت على طريقة " الساكت عن الحق شيطان أخرس " ولكم في قضية بديل " أيوفي النصر " العنوان الأبرز فالساحة برمتها التزمت الصمت إلا ماندر وهم الذين أشغلوا الدنيا على مسألة تأجيل مباراة أو لمجرد خطأ تحكيمي في مباراة دورية، والمدهش في الأمر أن تجاوز القانون والقفز على الأنظمة من لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي استجابة لطلب النصر ونفوذه، قابله صمت مطبق ومحاولة تذاكي من بعض الأطراف الصفراء وجلّها وليس كلها إعلام لا يعرف القانون ولايتقنه، فقد جيّروا الأمر على أنه جاء بموافقة فيفا من خلال لجنة أوضاع اللاعبين – حتى الآن لم يأت خطاب الموافقة – علما بأن هذا الكلام صحيح لكن التجاوز جاء من الاتحاد السعودي، ففي أنظمته الداخلية يمنع منعا باتا عملية الاستبدال إلا بشروط ثلاثة – المرض العضال والعاهة المستديمة أو الوفاة وكلها لا تنطبق على حالة أيوفي - وذلك واضح في المادة الرابعة والفقرة الثامنة منها في لائحة الاحتراف السعودي، ولنضرب لكم مثالا لو أن ناديا سعوديا رغب بتسجيل محترف خامس أجنبي وتقدم بطلبه للجنة الاحتراف السعودية وهي أمام خيارين إمّا الرفض لمخالفته للأنظمة الداخلية أو الرفع لفيفا، ولو تمت عملية الرفع فإن فيفا سيسمح بتسجيله، فالعدد مفتوح في فيفا وللتوضيح أكثر هناك مثال آخر، فلو أن الهلال مثلا وقّع مع لاعب هاو لنقل فهد المولد مثلا بطريقة الكوبري حيث يسجله في ناد خارجي مفتوحة لديه فترة التسجيل حاليا ثم أحضره كهاو، وهذا الإجراء مسموح به في أنظمة فيفا لكنه ممنوع محليا فكيف سيكون رد الاتحاد السعودي؟ الرفض لأن الأنظمة الداخلية تشترط مرور سنتين أو الرفع لفيفا، وعملية الرفع تعني الموافقة والسماح. هذان المثالان يوضحان الطريقة التي تم بها التعامل مع قضية بديل أيوفي، فلو أن الاتحاد السعودي رفض طلب النصر كما رفضت طلبات الأندية الأخرى لانتهت القضية، حينها يمكن للنصر أن يعترض ويرفع بنفسه خطابا مباشرا لفيفا الذي سيستفسر عن سبب المنع، وسيكون الرد أن الأنظمة الداخلية ترفض هذا الإجراء، لكن التجاوز الذي حدث أن الاتحاد السعودي قفز على أنظمته الداخلية وتبنى طلب النصر وسيرسل خطابا للجنة أوضاع اللاعبين ومن الطبيعي أن تأتي الموافقة، فمجرد إرسال الخطاب من الاتحاد يعني الموافقة الضمنية وتبقى المسألة أن اللجنة الدولية لاترفض هذا الإجراء بل تشجع عليه وتشترط حرية اللاعب بالتسجيل حتى لايبقى عاطلا. الهاء الرابعة يمة ترا راحتي في بوسة أقدامك أقدامك اللي على الجنة توديني يمة عسى الله يطولها لي أيامك حسك معي دوم يسعدني ويحييني