ولّم العصابة قبل الفلقة
وقفت الساحة الرياضية بكل شرائحها مع رئيس النصر حين استطاع هذا الموسم تلافي كثير من السلبيات التي أعاقت تحقيق أهدافه من تولي رئاسة النادي قبل أكثر من ثلاث سنوات وقد بدأت أولى خطوات التصحيح بالابتعاد عن وسائل الإعلام وإطلاق التصاريح الرنانة والدخول في معارك شرسة دائما ما يكون موقفه فيها ضعيفاً فتشغله عن هدفه الأساس وتضع جماهير وإعلام فريقه يبحثون عن مخارج لتبرير تصاريح من عينة " ما صديقنا إلا أنا "و" فريق التشليح " وصراعات " البلايستيشن " ثم كانت الخطوة العملية المهمة بتدعيم الفريق الكروي بجهاز فني جديد ولاعبين مهرة سواء على صعيد المحترفين الأجانب أو المحليين حتى بدأ النصر في تلمس خطوات النجاح فنافس بقوة وأبدع في الميدان ووصل لنهائي كأس ولي العهد واستطاع هزيمة الغريم التقليدي بعد أن كان محطة تزوّد زرقاء للنقاط الصفراء، وما أن سارت القاطرة على القضبان بدأ القبطان في تغيير خطابه الإعلامي وعاد لنفس النسق الثقافي الأصفر السابق والذي صنّف على أنه أحد أهم الأسباب في ابتعاد الفريق عن البطولات حتى وصلت لسنين حرمان طويلة الأمد والبداية كانت بمهاجمة لجنة مكافحة المنشطات بأمينها وجميع أعمالها وجاء التصريح بعد الفوز في لقاء الديربي، ومن المعلوم أن الفوز جالب للفرح وحين يكون الإنسان سعيدا يتجاوز بعض السلبيات ـ إن وجدت ـ فكيف والهجوم من أجل صرف الأنظار عن قضية اتهام قائد الفريق لفريق كشف المنشطات في ذممهم والتي حفظت في الأدراج في تأكيد للحظوة والدلال ثم وبعد الفوز على العربي الكويتي في دوري أبطال العرب ـ النصر تأهل لها ترشيحاً ـ وبعد مباراة جميلة استطاع النصر قلب النتيجة بعد أن كان متخلفاً بفارق هدف وناقصا لاعب بعد طرد المحترف " باستوس " هاجم رئيس النصر الحكم الإماراتي واعتبر طاقم التحكيم خصوما لفريقه حين أشار إلى أنهم لعبوا ضد " 15 " لاعبا ولا أعلم الذنب الذي وقع به الحكم الرابع ويا ليت شعري كيف يكون حكم اللقاء خصما للنصر وهو الذي طرد أيضا لاعبا عرباويا واحتسب ضربة جزاء صفراء ولو كان خصما لهم لتغاضى عنها كما يتهمونه بالتغاضي عن ضربتي جزاء وودت لو أقيمت دورات لمسؤولي الأندية وبعضا من أهل الساحة تشرح لهم أن كل ملامسة للكرة ليد لاعب منافس في منطقة الجزاء لا يعني ضربة جزاء. الأكيد أن الخطاب الإعلامي الأصفر الحالي يعيد الفريق للخلف ونحن الذين تأملنا خيرا بأنه في طريقه للزوال وأنهم قد استوعبوا درس التاريخ جيدا وحفظوه عن ظهر قلب فالبطولات تأتي بالجهد والعرق والبذل وليس بخطاب ضعيف يظهرك أمام الآخرين بأنك مظلوم ومحارب وأنت تأكل بيديك الاثنتين وغيرك هو المحروم. الهاء الرابعة على قولة أبشر عاش حلم الفقير ومات من اللي يقول الحيّ من حيّه قريّب مقاديرنا لحظات وأيامنا لحظات عسى الله يقدينا على المنهج الطيّب