2013-02-11 | 08:01 مقالات

(السود فالك يا حكم)

مشاركة الخبر      

رغم أن الحكم صالح الهذلول أخرج مباراة الفيصلي والهلال لبر الأمان خصوصا وأن المباراة ساعدته على ذلك ولم تحضر لقطات مثيرة ولا أخطاء مؤثرة إلا أن البعض ـ هم مصابون بالفوبيا الزرقاء المزمنة وعلاجهم الوحيد ترك الساحة أو تشجيع الهلال ـ فشككوا بلقطة خداع وتحايل واضحة حاول من خلالها مهاجم الفيصلي الحصول على ضربة جزاء غير مستحقة وأرادوا ممارسة التضليل المعتاد حتى وخبراء التحكيم يجمعون على أن قرار الحكم كان سليماً مئة بالمئة، وعلى العموم هذه طبيعتهم التي يمارسونها من سنوات طويلة لتضليل الدهماء والتأثير عليهم. وفي لقاء الرائد بالنصر وقع حكمها مرعي عواجي في أخطاء جسيمة لكنها لم تؤثر في نتيجتها النهائية خصوصا على صعيد توزيع البطاقات الملونة، فثلاثة من لاعبي الرائد على الأقل يستحقون البطاقات الحمراء وعلى رأس أولئك الثنائي " فلاتة والجبرين " بعد أن تحصلا على بطاقتين صفراوين في مستهل الشوط الأول ولم يمنعهما ذلك من ارتكاب أخطاء عديدة تستوجب البطاقة الثانية والإقصاء وقف أمامها الحكم متفرجا لعل من أهمها تعمد فواز لعب الكرة بيده بالإضافة إلى التدخلات العنيفة التي مارسها الجبرين خصوصا في الشوط الثاني ويحسب على مرعي عدم احتساب خطأ لصالح عصام الراقي استغله النصر لتسجيل الهدف الثاني وأيضا عدم منح البطاقة الصفراء الثانية وبالتالي الإقصاء بحق البرازيلي روفائيل باستوس حين لعب بعنف في لقطة كانت تستوجب البطاقة. هذا السرد ليس من باب إظهار تحيّز التحكيم لفريق دون آخر أو بلغة التشكيك التي يمارسها البعض ممن ابتليت بهم الساحة منذ عقود، بل إنه من باب إيضاح أن الأخطاء التحكيمية واردة في كل مباريات كرة القدم ولا يمكن أن تخلو واحدة منها والفرق في كيفية تعاطينا معها فنحن من يؤولها ويصنفها ويتغاضى عنها حين تصب لفرقنا المفضلة والتركيز عليها وتهويلها وتضخيمها حين تأتي لصالح المنافسين بل ولمنافس معيّن يقف الجميع ضده وغالبا ما تزيد حدة الانتقادات والتأويلات حين يكون الحكم محلياً لمعرفتنا بقابليته للتأثر فهو يعيش بيننا ويقرأ ويسمع ما يدور حوله ونحن نمارس عليه الضغوطات رغبة في وقوعه بأخطاء مؤثرة تساهم في فوز فرقنا المفضلة بالبطولات وحتى نتخلص من هذه الظاهرة المزعجة وجب الاستعانة بحكام أجانب يديرون نهائي كأس ولي العهد حتى نريح ونستريح ولا أستبعد أن تأتي مطالبات معينة بإعطاء الثقة للحكم المحلي لقيادة هذا النهائي تحججاً ولو قدّر أن أدار النهائي ووقع في أخطاء وربما لا يقع لكن خسارة الفريق المفضل ستجعل أصحاب المطالبات هم أول من "يجلد" من طالب بهم فقناعات أولئك "بفوز وإلا أخرب" . الهاء الرابعة الصمت صوت الصبور اللي بلاه الكلام والصد عين الحليم اللي يقود العمى من يبغي يعيش بالدنيا رفيع المقام لا شاف بالأرض ذلة ينتقل للسما