2013-02-07 | 08:50 مقالات

هاءات ثلاث ـ حافظوا عليهم

مشاركة الخبر      

حينما كانت كرة القدم السعودية تقف جنباً إلى جنب مع عمالقة الكرة في قارة آسيا وتتفوق عليها كانت هناك معطيات على الأرض ساهمت في هذا التطوّر ولم يكن الأمر خبط عشواء، في تلك الفترة كان الاتحاد السعودي لكرة القدم "قويا" يملك زمام الأمور والسيطرة وفق آلية عمل قد لا تتلاءم مع المرحلة الحالية، ولكنه في كل الأحوال كان صاحب القرار واليد الطولى ويليه في القيادة مرتبة إدارات الأندية وفي المرتبة الثالثة يأتي اللاعبون الذين يظلون سنوات طويلة محافظين على مستوياتهم فهم يتدرجون في الانتقال من حياة إلى حياة وليس أمامه إلا موهبته ليحافظ عليها، وهم في تلك الحقبة أقرب للاحتراف من لاعبي هذه المرحلة رغم أنهم "هواة " فلم يعيشوا حياة البذخ ولم يصابوا بصدمة حضارية تنقلهم من حياة البؤس والعوز إلى عالم الثراء الفاحش ولكم أن تتخيلوا أن لاعباً لم يكن يجد قيمة شراء " حذاء رياضي " فاستدان من ابن جارهم وبعد ثلاثة أشهر فقط كان في رصيده أكثر من سبعة ملايين ريال عدّا ونقدا فطغى وتكبّر حتى على والده ـ لاحظوا أنني قلت والده ـ فإن رضي عنه تركه يبقى معه في منزله الفاخر، وإن ضجر نتيجة نصح الوالد له بعد أن شاهد سلوكياته الجديدة المنحرفة يقوم بطرده من المنزل وكأنه لم يسمع قول الحق تعالى " وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا " . هذه الطفرة جعلت من اللاعبين صاحب القرار الأول، وأعادت أصحاب القرار في الاتحاد السعودي وفي إدارات الأندية إلى المرتبة الثانية خصوصاً بعد إلغاء المادة الثامنة عشرة من لائحة الانضباط فهو يشترط الملايين للتجديد وحين تدخل حسابه ينخفض مستواه لدرجة متدنية وإن لم يستطع النادي توفير المادة هناك العشرات من الأندية ينتظرونه على أحر من الجمر ولو أن إدارة ناد فرضت ضوابط صارمة فإنه بذلك يجني على نفسه فجلّ لاعبيه لن يستمروا وسيرغبون في الانتقال لناد آخر يجدون فيه راحتهم في ممارسة ما يشتهون والحديث عنها موّجه للاعبين " المنحرفين " والذين يطلق عليهم مجازا "محترفين" ومع أن الحلول لهذه الظاهرة سهلة وممكنة التطبيق إلا أنها تحتاج من اتحاد عيد الإقرار ومن إدارات الأندية التفاعل ومن الإعلام والجماهير التأييد والمؤازرة وهي تتلخص في جانبين مهمين الأول: في فرض التدريبات على فترتين صباحية ومسائية، وهي بهذا الإجراء تحد من سلوكيات السهرات الليلية والحضور للتدريبات دون نوم. والإجراء الثاني: يكون بالفحص الدوري على الدم والرئتين والأسنان ومن يمارس سلوكيات خاطئة ستظهر نتائجها على أن يكون هناك عقوبات صارمة متفق عليها كالخصم من قيمة العقد أو من الرواتب الشهرية بل وحتى زيادة سنة في عقد اللاعب في حال لم ينفذ شروط عقده، وهذه المقترحات كفيلة بالحفاظ على المواهب الشابة المهدرة نتيجة الانحراف والمال. الهاء الرابعة يالصقور الخضر مايغريني كود تحليق الوطن بصقوره حطموا باب الفريق الصيني كسروا طقمه وهدوا سوره