2013-02-03 | 07:59 مقالات

ما دخل الأصفرين ؟

مشاركة الخبر      

يبدو والعلم عند الله أن هناك من أزعجته الحقائق التي تظهر تباعا بعد ثورة التقنية وتوسع مدارك الناس ومعارفهم، فأصبح الغالبية العظمى يشاهدون الحقائق المشاهدة بالعين المجردة ومع أنهم مازالوا يحتفظون بشيء من الماضي لايريدون تغييره أو الجنوح عنه خشية الاعتراف بالحقيقة وهدم كل ما بني، فالحقائق مؤلمة إن كانت تصب في غير هوى النفس ورغبة الفؤاد، فهم ومنذ بزوغ نجم الهلال وسيطرته على زمام البطولات وخطامها يسيرها كيفما يريد يحاولون عرقلته بكل الوسائل المتاحة، ولأن الزمن كان بسيطا قريبا من البدائية قياسا بما نعيشه الآن من تسارع في عجلة التقنية، فما كان قبل خمس سنوات فقط يعد نقلة نوعية أصبح الآن " ماركة قديمة " ولكم في أجهزة المحمول خير شاهد وقد تحججوا قديما بالتحكيم وأن الأخطاء المتعمدة هي من تقود الهلال للمنصات، وطالبوا بالمناظرات التلفزيونية وبالتحكيم الأجنبي، وحين حضرا قتلت مزاعمهم فأظهرت البرامج التحكيمية أن الهلال مثله مثل البقية يستفيد من التحكيم ويتضرر وإن كانت الأخيرة هي الأبرز وبالحكم الأجنبي زادت مساحة الفوارق في الانتصارات بينه وبين المنافسين واتسعت رقعة بطولاته فعمدوا إلى النفوذ واللجان، وقد تعامت الساحة على أن الهلال أكثر ناد سعودي وقعت عليه العقوبات سواء كإداريين أو مدربين أو لاعبين وحتى جماهير مع التغاضي عن أخطاء مماثلة عن المنافسين، فالأهازيج المسيئة التي تنال من الهلال ونجومه تصنف على أنها " طرب " وما يصدر من المدرج الأزرق حتى لو كان همسا يعاقب عليه بأشد أنواع العقوبات، ولأن الوصول للحقيقة أصبح سهلا لمن يريد الوصول إليها ولم يسيطر عليه هوى نفسه عمدوا إلى حيل " دنيئة " لتشويه الزعيم خشية أن تظهر صورته البيضاء النقية، وبدأت محاولاتهم الفاشلة أولا بتمرير تصريح لمدرب إيراني يتهم الهلاليين بمحاولة رشوته، معتمدين على حديث للمدرب بلغته الأم وبترجمة مزورة وعلى ساحة اتفق غالبية سكانها على الوقوف صفا واحدا ضد الهلال، فهو العقبة الكبرى دون وصولهم للمنصات، وحين يزاح صاحب " الكاريزما " الأقوى يسهل البقية، ثم جاءوا بتصريح عليه قول كذب للحكم الدولي " بوساكا " يشير إلى ذات الأمر، وقد ظهرت حقيقة كذبه بعد فترة. واستمرت المحاولات حتى جاءت أخيرها وليست آخرتها مع لاعب الفريق المعار لتولوز الفرنسي عادل هرماش. ولا أعلم حقيقة لم وضع التصريح مفردة الأصفرين تصريحا حينما أشير إلى الناديين تشويها لرئيس الهلال، ثم إنني أكاد أجن ممن يقوم بهذا العمل المشين وكيف يسمح له وازعه أن يكذب لتشويه صورة إخوان له في العقيدة والدم والوطن من أجل " جلد منفوخ " ويمتد استنكاري لزملاء قادهم تعصبهم لتناقل التصريح عبر مواقع التواصل على أنه الحقيقة المجردة دون التأكد من صحته، والأخطر من ذلك ليس الفعل نفسه بل تبعاته، فهم بعد فترة زمنية تطول أو تقصر سيعتبرون هذا التصريح حقيقة ماثلة ويعتبرون الواقع الأزرق هو ماجاء بفعل الكاذب المزوّر. الهاء الرابعة كن هلالك باول اطلالته حذوة حصان حذوة يوم انطلق طيّره من حافرة ليتها يوم انثنت مثل عود الخيزران ماتمادى رمشها بطعن روح زافرة