علة الهلال علة
إن كان الهلاليون يظنون أن علة فريقهم في الفرنسي كومبواريه فإنهم مخطئون بذلك فالمدرب المرحل جزء من المشكلة وليس كاملها وكرة القدم منظومة متكاملة تبدأ من العمل الإداري وتمر بالجهازين الفني والطبي وتتوقف عند اللاعبين وما يقدمونه كعطاء داخل الملعب ثمرة لكل الجهود وتصويرا للواقع إيجابيا أو سلبيا إن علة الهلال الحقيقية في عناصر المنظومة كاملة فالعمل الإداري لم يكن بنفس قوة السنوات السابقة واختيار الفرنسي كان خاطئا من الأساس فإن كانت الإدارة تعلم بمنهجيته باللعب بطريقة اربعة في خط الوسط كان من الواجب عليها الصبر عليه حتى يكمل مخططاته بتعويد اللاعبين عليها وهم الذين استمروا لسنوات على اللعب بخماسي في ذات الخط وإن كانت لا تعلم عن ذلك فهي قد بنت اختيارها على إحضار مدرب والسلام وكان من المنطقي أن تعرف الإدارة أن تراعي طبيعة تكوين لاعبي الفريق وأن مصدر قوته الكبيرة في خط الوسط واختيار مدرب يتلاءم مع هذه الطبيعة مع تدعيم الفريق بلاعبين ثقيلين في خط المنتصف كعناصر أجنبية أحدهما محور ارتكاز صلب والآخر صانع ألعاب يمتلك القدرة على إدارة رتم اللقاء بقدرة ومهارة وعلى إحداث الفارق الفني في كل وقت من المباراة وفي كل جزء من الملعب بدلا من جعل الفريق حقل تجارب لم تظهر له فيها ملامح ثابتة ولا مستويات مستقرة إن الفريق الأزرق يمر بمرحلة لا توازن فيها والحلول الوقتية غير مجدية ولو كنت صاحب قرار أزرق لأعدت سيناريو التعاقد مع جيرتس بالابقاء على (زلاتكو) حتى نهاية الموسم والتعاقد مع مدرب مناسب من الآن على أن يبدأ في العمل مطلع الاستعداد للموسم الجديد وخلال هذه الفترة يبدأ في متابعة مباريات الفريق والاطلاع عليه عن كثب بتواجد أحد مساعديه في التمارين يوميا فيرسل له التقارير أولا بأول ومن خلالها يستطيع أن يحدد احتياج الفريق عناصريا فمن يستحق البقاء من المحترفين الأجانب يبقى وما يحتاجه من عناصر محلية تستقطب على أن يتم الإحلال والتجديد قبل انطلاق المعسكر بوقت كاف وليكن الفريق مكتملا في معسكره وغير ذلك يعتبر تكرارا لمسلسل الإخفاق وإعادة نسخة بالكربون فليس من الخطأ الوقوع في الخطأ ولكن الخطأ كل الخطأ في الإصرار عليه أو تكراره وعدم تفادية. الهاء الرابعة ياصاحبي زود على شبة النار وقرب لنا يامسندي دلة الكيف الهم في صدري كبر ضلع سنجار و"الشوق" في عيني كبر ساحل جنيف