2013-01-06 | 07:18 مقالات

ياسر هو الخاسر

مشاركة الخبر      

كنت أتمنى من " قائد المنتخب السعودي " أن يتعامل مع " ......... " ضعوا ما ترغبون في الفراغ – بمبدأ القاعدة الأخلاقية التي تقول لا تجادل الأحمق، فقد يخطئ الناس في التفريق بينكما، فهو نجم كبير ورجل على خلق كبير وصاحب فكر متقد، لكنه لم يتعامل بالنظرة الثاقبة التي تشير إلى أن ساحتنا مليئة بالمتربصين، ففي كل أصقاع المعمورة حين ينال شخص – أي شخص – من منتخب بلاده سواء كإدارة أو جهاز فنّي أو لاعبين فإن الجميع بلا استثناء يقفون في وجهه منددين ومحذرين له من خطورة ما قام به، ولو استدعى الأمر الحزم معه لفعلوا سواء كانت ردّة الفعل رسمية أو إعلامية جماهيرية.. إلا في وسطنا المحتقن، فحين خرج " صاحب سوابق " وتهكم بمدرب المنتخب وقائده – لاحظوا أنه تهكم ولم يطرح رأيا فنيا محترماً – لم يعترض أحد ولم يستنكر أحد ولم يخرج صوت رسمي أو شعبي يحذر أو يحمي بل باركوا بالتأييد قولا أو صمتا، وحين خرج القائد الذي يتشرف بالدفاع عن ألوان بلاده مدافعا عن كل ماناله هو ومدربه العالمي حتى لاتهتز صورة المدرب عند اللاعبين الذين يستعدون لخوض منافسات دورة الخليج وسيلعبون هذا المساء – بإذن الله – مباراتهم الافتتاحية ضد المنتخب العراقي الشقيق في إعادة لنهائي كأس آسيا للأمم في النسخة قبل الماضية، حينها فقط هاجوا وماجوا وأزبدوا وأرعدوا ولبسوا رداء المثالية المصطنعة وتهكموا به وأدانوه دون أن يناقشوا لماذا فعل ذلك، ومن المتسبب في كل هذا، وما هو تاريخ المنافحين عنه ومواقفه السابقة مع منتخب الوطن ولاعبيه، وما هي أهدافه البسيطة في محاولة لفت الانتباه إليه بكل الطرق المتاحة وغير المتاحة، وكيف أنه وجد فرصة في نفس المساء الذي يدافعون فيه عنه بالنزول إلى " مستنقع الوقاحة " وهو وللتاريخ سبّاح ماهر في مثل هذه الأماكن والتاريخ لايكذب أبدا وفيه تعرف قمم الجبال من " الحفر " فتظل القمة قمة وتبقى الحفرة حفرة. نعم أيها الأحبة لقد أخطأ ياسر بالرد في التوقيت أولا وبالطريقة ثانيا، فقد كانت البطولة على مشارفها والأجدر أن يكون رده في الميدان، نعم لقد أخطأ ياسر لأنه رد على من لا يستحق الرد عليه وهو بذلك يعطي فرصة لمن يتربصون به للخروج والتنظير غير منصفين أبدا، ولا غرابة فهم ينتقدونه ولا طريق عليه.. فكيف وهو يعطيهم الفرصة على طبق من ذهب؟ الهاء الرابعة مات حبك والبقيه في حياتك في حنايا خافقي لاقى مصيره خذ مع الجثمان باقي ذكرياتك تجربة حبي معك كانت مريرة