2013-01-04 | 07:29 مقالات

بين إمبابة وبولاق

مشاركة الخبر      

إذا أردنا أن نعرف ماذا يحدث في "إمبابة" علينا أولا أن نعرف ماذا صار في "بولاق الدكرور" وعلى المقيمين في "باب الشعرية" مراعاة فارق التوقيت، وإذا أردنا أن نعرف ماذا يحدث في "الاتحاد" علينا أن نعرف ماذا حدث في النصر وعلى المقيمين في "لجنة الانضباط" مراعاة فارق الخروج عن النص، فالطريق بين الحيين الشعبيين في قاهرة المعز "زحمة يا دنيا زحمة" ولا زالت المراسلات تتم وفق الطرق التقليدية في التواصل "نظرة فهمسة فموعد فلقاء"، وهذه تأخذ فترة زمنية طويلة على عكس ما يحدث حاليا من تطوّر هائل في التقنية وفي المشاعر الإنسانية التي تضررت كثيرا وأزعجها ما فعله " إمبامي " في لقاء الأصفرين قبل التوقف ولا حراك على كافة الأصعدة خصوصا حين يتقوقع الإعلام وتذهب قيمه ومبادئه المصطنعة وعباراته الحادة حين تعلّق الأمر بإصبع لم يكن إدانته إلا عبر صورة يتيمة ومصوّر هارب وصحيفة وجدت الدعم والانتشار بسببها، أما في هذه فقد وقفوا موقف "الساكت عن الحق" ولم ينبسوا ببنت شفة وهم الذين صمتوا إلا قليلا منهم عما حدث بين حكم وقائد فريق. ومازال سائق التاكسي ينعرج في مسارات ضيقة يحاول الوصول للمنزل الشعبي الآيل للسقوط لعلنا نجد من "يثمنه" قبل أن يتم ضمّه من قبل "الإخوان" على سبيل "الميانة" وقد سلك كثير من المسالك بغية الاختصار والوصول تفاديا للزحام البشري فالكل يسير ولا أعرف إلى أين يسيرون؟ وأنا مازلت في المقعد الخلفي أبحث عن شيء يزيل الضجر فتناولت كتاباً بعنوان " العدالة والمساواة " فالمشوار بدأ من منتصف النهار وقد شارفت الشمس على الغروب ولم نصل بعد ومازالت لجنة الانضباط تصدر قرارات الإيقاف والغرامات ولم تلتفت للحدث الأكبر الذي هزّ قيمنا كما هزها "سجدة هيجيتا" وقبلها "بذاءة أسامة" فقد غرمت نجران بسبب نيل لاعبيه ست بطاقات صفراء في "عصرية الجمعة" وما زالت صامتة مع ما فعل " الأسد الكاميروني " في ذلك المساء ولا أعرف هل البطاقات الصفراء أهم من الخروج عن النص أم لأنها أقيمت نهارا شوهدت وتلك كانت في "ظلام الليل جلاب الهموم" وقطع علاقتي مع خير جليس السائق الأهوج حين أدار جهاز التسجيل وإذا بمطرب يغني " يا خي تألم.. خللي عندك شوي دم "، فنهرته على الفور وقلت له لقد أسمعت لو ناديت حيّا.. ولكن لا حياة لمن تنادي " وحتى الآن لم نصل لإمبابة وأضعنا بولاق الدكرور ولم نستطع العودة لباب الشعرية. الهاء الرابعة صاحبي حبه تغلغل بالأعماق وسطا سطوة العبرود من كف رماي يصيب بس مشكلته خذا كل شي ولا عطا غير جرح ما يداوى وذكرى ما تغيب