خليل... هلال
لقد فصلت بين الاسمين حتى لا يتشابه العنوان مع تصريح الظلم الذي أطلق بعد الخماسية التاريخية التي عنونت لها حينها بـ"الخمسة التي غيّرت الرمسة".. ففي تلك المباراة تغاضى جلال عن طرد "فيقاروا النصر"، والنتيجة تشير لتقدم الهلال بثلاثية نظيفة رغم أنه قام بأوضح ضربة في تاريخ كرة القدم ثم طرد الفريدي في الشوط الثاني وأعقبه بطرد الجابر واحتساب ضربة جزاء "وايرلس صفراء"، ومع ذلك نهج العضو من معين ثقافتهم الأزلية بالتوّجه نحو التحكيم لذر الرماد في العيون وصرف الأنظار الراغبة أصلاً في الانصراف عن الخماسية التاريخية فتحوّل الهلال بفعل تصريح كلامي من مجني عليه إلى جان واصبح الجاني الحقيقي يئن من وطأة الخمسة، ولا ننسى أن خليل صاحب السبق التاريخي في طرد لاعب الهلال عزوز دون ذنب اقترفه والمضحك المبكي في الأمر أن سبب الطرد الوحيد "طلب حسين" الذي خدع الحكم فاستجاب لطلباته والعجيب أن هواة التظليل فيم بعد اعتبروا الأمر محاباة للهلال بعد أن ألغيت البطاقة الحمراء إثر قرار الاستئناف. في الأسبوع الماضي ضجت الساحة وقوفاً ضد عنوان "البذاءة" ولم يقف مع الموضوع إلا من كانت تربيته قد نهلت من مستنقع النجاسة حتى وإن كانت البذاءة لفظية صرفة فقد يرجى لجرح السيف برء ولا برء لما جرح اللسان، ومع ذلك يخرج جلال -هناك قرار يمنع الحكام من التصاريح الإعلامية إلا في حدود ضيقة- عبر وسيلة إذاعية ويؤيد العنوان ويرى أنه شيء طبيعي وعادي ولم ولن تكن المشكلة هنا، بل في أن ظروف مباراة هذا المساء والتي تجمع أطراف المباراة المستوجبة للرفض والغضب، ومع ذلك يتم إسناد قيادتها لخليل جلال الذي أقحم نفسه بلا مبرر خصماً للهلاليين خارج الميدان فكيف سيتقبلون قراراته داخل الميدان والغريب أن قرار الإسناد لم يراع ما حدث وسيساهم أي قرار مؤثر في اللقاء بتصعيد الأمور أكثر فأكثر وقد سألت رئيس لجنة الحكام في برنامج الديوانية على الهواء وتحت الهواء عن السبب وفي المناسبتين لم يقنعني الجواب في انتظار ما ستسفر عنه قرارات جلال نفسه، وهل سيواصل مواقفه المغضبة للهلاليين داخل الميدان وخارجه أم ستمر الأمور مرور الكرام. الهاء الرابعة قلت إنك تسوي وتفعل وسويت أخذتني من الكون عرضه وطوله وقلت إتحداني وفعلاً تحديت متعلّم التكتيك على اصوله