(شفتوا شيء)
قبل عام ونيّف أو ربما أكثر من ذلك ظهرت على السطح قضية اتهامات بتقديم الرشوة بطلها الأول عامري نجران الذي اتهم زميله السابق تركي الثقفي بعرضها عليه من أطراف وحداوية بغرض تسهيل مهمة الفوز وضمان البقاء في الأضواء، وقد أخذت القضية أبعادا كثيرة وتم تناولها عبر وسائل الإعلام المتعددة بظهور طرفيها وحديثهم المتشعب عنها حتى علمها القاصي قبل الداني ثم تدخلت الجهات الرسمية وفتحت ملف تحقيق اتضح فيما بعد أنه وهمي وبغرض وأد القضية ثم حفظها دون عقاب أو على الأقل دون عقاب معلن مع أنني من وقتها لم أعد أشاهد اللاعبين ولا بعض الأطراف الذين ذكروا في المكالمة التليفونية المسربة أو في اللقاءات المشاهدة فيما بعد. هذه الإجراءات للأسف تساعد على تفشي الظاهرة وتكاثرها، فمن يأمن العقوبة سيسيء الأدب وسيتمادى دون أن يجد من يردعه خصوصا وأن هناك من يرى في نفسه أنه فوق القانون أو لديه حصانة خاصة تحيط به كما تحيط « الشبوك « بالأملاك الخاصة والمخصصة بدليل أننا نسمع ونشاهد حاليا أخباراً متناثرة من هنا وهناك سواء عبر وسائل الإعلام أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن قصة مماثلة يتهم فيها لاعب محلي رئيس ناد بتقديم رشوة له لتسهيل فوز فريق الرئيس على فريق اللاعب وستظل الأقاويل تتواصل حول هذه الحادثة سواء كانت صحيحة أو مكذوبة ولن يوقفها إلا فتح ملف تحقيق كبير بتدخل من الجهات المعنية الرياضية والأمنية ـ باعتبار أنه لا يوجد لدينا محكمة رياضية ـ وبعد التأكد يتم معاقبة الأطراف المتورطة سواء اللاعب وداعمه إن كان ماقاله غير صحيح أو لم يدعم اتهامه بإثباتات وأدلة واضحة وصريحة أو رئيس النادي إن ثبتت عليه القضية بل ويتم الطرد والإبعاد من الوسط الرياضي والتشهير بالمذنب، هذا عدا العقاب الرسمي المستحق، فالصرامة في مثل هذه القضايا مطلوب لخطورة الفعل ـ يكفي أنه سبب للطرد والإبعاد عن رحمة الله كما ثبت عن رسولنا صلى الله عليه وسلم ـ ثم لضمان عدم تفشي الظاهرة السيئة وعدم التهاون في تناقلها والتعاطي معها، أما إبقاء الحادثة عائمة وقائمة خطأ جسيم ينال فيها البريء مزيدا من التشويه والتقريع. الهاء الرابعة ماهو على كيفك عقب ما حصللي من ذوّق المحتاج يصبر الى ازعجْه عطيتني وجهك وانا جيت كلي محروم والمحروم ما ينعطى وجْه