يا من شرا له من حلاله علّة
في غمرة بحث الاتحاد السعودي لكرة القدم السابق عن طوق نجاة يعبر به إلى شاطئ الأمان حيث كان في بحر هائج تتقاذفه الأمواج ذات اليمين وذات الشمال وهو يجلس القرفصاء عاجزاً عن فعل شيء حتى وصلت الأمور إلى حدود لا ينبغي أن تصل إليه هاجت معها المدرجات بعد أن هاجت الساحة فأضرمت النيران وخرجت الأهازيج تحمل العبارات العنصرية والمسيئة، وأشير بالنقود، وقد ساهمت قرارات الاتحاد بكل لجانه في وصول الأمور لمنطقة خطرة بعد أن دخل الوسط من دخله من الأبواب الخلفية خصوصاً أصحاب المال من دون فكر، والذين تهمهم مصالحهم الشخصية عن كل مبادئ وقيم المنافسة الشريفة، وبدلاً من محاربتهم والوقوف في طريق تنفيذ مخططات المحاباة والظلم وجدوا الرعاية والاهتمام حتى طفح الكيل، فظهرت الثغرات الواضحة في اللوائح وفي تباين تطبيقها حتى تأزمت المدرجات فكان لجوء العاجز إلى حيلة الإنقاذ أو حبله فتمت الاستعانة بـ"قانونيين" أغلبهم لا يعرف المحاكم، ولأن الاستعانة بهم جاءت كردة فعل دون دراسات كافية تظهر مدى خطورة الاستعانة بهم على المدى البعيد، فحين بدأت رياح التغيير تهب على كرة القدم السعودية باتحادها ولجانها وكل من يقرب من صناعة قرارها ظهرت خطورة أولئك القانونيين والذين خرجوا من الباب الضيّق حين لفظتهم الساحة لفظاً "مبرحا" وتمّ استئصالهم بطريقة سريعة وحاسمة، لكنّ هذا الإجراء لم يعجبهم فلجأوا لحيلهم القديمة وألاعيبهم المقننة فحاولوا إخراج الأمور عن السيطرة وإثارة الفوضى طمعاً في الوقوف حجرة عثرة دون التغييرات المتوقعة التي لن يكونوا بالطبع فيها ولن ينالهم من وصلها قربا ولذّة وحتى الساعة وهم يمارسون الألاعيب، ولعل آخرها خطاب الاتحاد الدولي لكرة القدم المرسل حديثاً والذي يتضمن تأجيل انتخابات تعيين رئيس اتحاد كرة القدم المحلي والمنحصر بين الثنائي الدكتور أحمد عيد ومنافسه خالد بن معمر بحجة مزعجة وتشير أصابع الاتهام إلى أن القانونيين المطرودين هم من سعى للتأجيل واستغلوا وصول أصواتهم للفيفا في تمرير معلومات مغلوطة لصناع القرار العالمي، ويا ليت شعري كيف لهم ألا يستغلوا تلك العلاقة في التوطيد الإيجابي وتوفير سبل تطوير الكرة السعودية بدلاً من تدميرها وبدلا من أن يكونوا "عوناً" أصبحوا "فرعوناً". الهاء الرابعة سامحت كلّ اللي جرحني وبحته الله يبيحه ما أبي منه تبرير واللي معه قصّرت و إلا جرحته ودّي يسامحني على كل تقصير