عادي جداً
عادي جداً أن "ينبرش" لاعب أصفر بحوزته "كرت" أصفر داخل الصندوق بتهور ويعيق لاعبا منافسا ويمنعه من تسجيل هدف محقق ويشير الحكم باستمرار اللعب لترتد الهجمة ويبقى اللاعب المكلوم حسياً ومعنوياً ساقطاً على الأرض يتألم دون أن يشير أحد للحكم بأهزوجة "ياخي تألم.. خلي عندك شوي دم" فبدلا من ضربة جزاء مستحقة وطرد للاعب الاتحادي سارت الأمور وكأن شيئاً لم يكن. وعادي جدا أن يتحصّل الفريق المنافس على خطأ يستوجب المباشرة وفي غمرة الأحداث ودون أن تتضح وجهتها يسدد اللاعب بطريقة رائعة لتعانق الشباك الصفراء لكن الحكم يلغيه بداعي غير المباشرة. من وجهة نظري الخاصة أنها أخطاء بشرية تحدث في كل مباريات كرة القدم في العالم بأسره وما زلت عند رأيي بأنني أتحدى أي شخص أو "شخصة" أن يأتي بمباراة واحدة فقط لم تشهد أخطاء تحكيم سواء كانت مؤثرة أو غير مؤثرة ولكنني سأوجه نقدي للإعلام الأصفر والكثير من " الدهماء " الذين أجروا عقولهم وتركوها عرضة للآخرين يؤثرون عليها ويسيرونها كما يريدون وستكون البداية بماذا لو كانت هذه الأخطاء لصالح الهلال فقط هل سنرى هذا التجاهل؟ وهل ستعتبر أخطاء بشرية تحدث للكل؟ أم سنرى استثناء عجيباً واتهاماً بالكذب والبهتان بأنها مخصصة لذاك الفريق فقط وأقول نعم هي مخصصة ولكن في عقولهم فقط فمن السهولة أن تقنع نفسك بشيء أنت تريد أن تقتنع به. أعلم جيّدا أن أخطاء "الهويش" مؤثرة جدا وساهمت في حصول الاتحاد على نقاط لا يستحقها فتجاوز شيئا من أزمته الخانقة وحسنت من وضعه وربما أنها ستمكنه لاحقاً من الحصول على اللقب أو المنافسة عليه وحجز مقعد ثابت لدوري الأبطال الآسيوي بل وأعلم أنها لو كانت لصالح "الفريق المرعب لهم" ولملئوا الدنيا ضجيجاً ولأفردت المقالات وخصصت البرامج وتفاعلت وسائل التواصل الحديثة ولوصل الإزعاج حتى في مهاجعنا ثم أعلم أن الأحداث ستعتبر عندهم "طبيعية" ولن تتحرك ضمائرهم ولا أقلامهم للشجب والاستنكار فهم يرون أنهم "محايدون" وهم أيضا موهومون بذلك لأنهم أبعد أهل الساحة عن الحياد ولكن كيف تقنع "كفيف" مقتنع أنه يشاهد كل شيء حتى التي خلف الأبواب المغلقة والغرف المظلمة؟. الهاء الرابعة يوم عاشوراء من الله مالغيره منّة من تجهد في صيامه ياهناه وسعده ياللاه نصومه عبادة واتباع السنة وأفضل إنا نصوم قبله يوم والا بعده