2012-11-15 | 07:24 مقالات

وقّع.. طار.. طبلة

مشاركة الخبر      

لو كنت لاعباً محترفاً في الساحة الرياضية السعودية، فإنني لن أمارس أي جانب من الجوانب الاحترافية المعتادة في الدول المتقدمة كرويّاً، خصوصاً تلك المعتمدة على التسويق ومشتقاته، فالساحة برمتها سوف تقوم بدور المسوّق والوكيل الحصري، وهي من سيضع سقفاً غير محدود لقيمة عقدي، بل إنها سترفعه إلى أرقام فلكية غير مبنية على أرقام تحدد ما استحق دون زيادة أو نقصان، بل إنها ومن باب العناد والمكابرة ستدخلني في مزاد علني وأجزاء منه خلف الكواليس، والبداية أنني لن أتعاقد مع وكيل حصري إلا في حال أجبروني على ذلك، لأنني لست بحاجة إلى ذلك ثم إنني سأظل طيلة فترة عقدي السابق دون طموح في الارتقاء بمستواي الفني وسأكتفي بالنزر اليسير، وربما أنني سأكوّن "شلّة" مع الركائز الأساسية في المجموعة لنجبر أي مدرب على إشراكنا جميعاً وحين يخرج واحد منّا فإن البقية سيتقاعسون لتسوء النتائج.. سوء النتائج مربوط في ساحتنا بالمدرب أولاً ثم بالإدارة، لأننا نحن اللاعبين محبوبون عند الجماهير ووسائل إعلام "العشتو" ولن يحملوني إلا شيئاً بسيطاً من المسؤولية حتى وإن كنا لا نتحرك في الملعب ولا نقدم أي شيء يستحق الذكر.. وبعد سوء النتائج ستضطر الإدارة بعد أن مورس عليها ضغط رهيب من الجهات المذكورة آنفا على إلغاء عقد المدرب، وهي ضغوطات لو وقعت على الحجر الصوان لجعلته دكّا.. وفي السنة قبل الأخيرة من عقدي سأبدع أيما إبداع لضمان بدء مسلسل المزايدة المعتاد، علماً بأن إدارات الأندية لا تعمل كما في الأندية العالمية بمفاوضة اللاعبين قبل نهاية العقد بعامين أو أكثر، فإن جدد وإلا بيع عقده حتى لا يذهب دون عائد مادي للنادي، بل يتركوننا حتى قبل نهاية الستة الأشهر الأخيرة بفترة وجيزة، وحينها تكون فرصتنا السانحة للضغط وممارسة أسلوب ليّ الذراع، فالقوة أصبحت بين أيدينا والجميع يقف في صفنا ولو أنهم يتجاهلوننا ولا يشيرون إلى مفاوضاتنا الماراثونية، لضعفت أساليبنا ولحرصنا على عدم المزايدة ولطورنا مستوياتنا، ولكننا ضمنا أنهم معنا في كل الحالات ظالمون أو مظلومون، ولضمان مزيد من "الأكشن" سأصرح بين فترة وأخرى بتصاريح عائمة تضمن لي خط رجعة في كل الاتجاهات، فأنا أرغب في التجديد لفريقي، لكنني لا أمانع من الانتقال لفريق آخر خصوصاً وأن لديّ عروضاً كبيرة من أندية لا أستطيع الإفصاح عن اسمها حتى لو لم تكن هناك عروض ولا أندية راغبة، وخلال فترة الستة أشهر وما قبلها سيكون جلّ أبناء الوسط الرياضي بكل فئاته مسوّقين لي بأحسن طريقة للتسويق، فاسمي متردد في كل الأوقات "وقّع لا ما وقّع.. طار لا ما طار.. يمكن طبل لا مو طبل". الهاء الرابعة البروق اللي لها يومين فالمنشى تلوح شوفها يجلا هموم الصدر ويزيل الكدر مادرينا عنك يا ميسي تجي والا تروح بشروني عن سحاب الوسم كان انه حدر