( محلّك سرّ )
ـ ما توقعته من أن الساحة التي مجدت في الأهلي بعد وصوله للنهائي وساندته تحت شعار « كلنا أهلي « في بادرة رائعة ستنقلب عليه بمجرّد خسارته وهذا ما حدث فعلا. ـ حديث مدرب أولسان الاستفزازي حين قال: « لم أشعر أنها مباراة نهائية « كناية عن سهولة الخصم يجب أن نتوقف عنده كثيرا، فمثل هذا الطرح يكون صادقا لخروجه من طرف محايد ثم إنه لم يقل إلا الحقيقة وهذه ليست مشكلة الأهلي فقط بل المشكلة المعوّقة لتقدم الكرة السعودية فالبناء الجسماني للاعبينا ضعيف. ـ ليس ذنب الأهلي حين ينتسب له ميولا وليس رسميا بعض ممن يسيء للآخرين، فيأتي الرد تشماً بالراقي الذي قدم فريقا بطلا توقفت قدراته في الموقعة الختامية. ـ ماذا لو أن الهلال لم يستطع تجاوز الخطأ التحكيمي الفادح الذي وقع فيه حكام مباراته السابقة مع التعاون حين حرم من هدف صحيح وقد أجمع على صحته كل خبراء التحكيم وعدم طرد لاعب الدفاع التعاوني عند ضربة الجزاء. ـ ميزة الهلال التاريخية أنه يتعرض مثله مثل غيره لأخطاء من رجال التحكيم، لكنه يستطيع تجاوزها في غالب الأحوال ولا يتوقف عندها، في حين أن البقية وبطريقة العاجز يتوقفون عندها ويمسكون عليه الأخطاء ويضخمونها. ـ الاتحاد نجح في إيقاف نزيف نقاطه وخطف نقطة ثمينة بعد ضربة جزاء وهمية تحصل عليها في أواخر مباراته المهمة ضد الشباب، لتبقى حظوظه قائمة في اللقب ويتوقف مسلسل الضغط عليه في حال الخسارة. ـ حتى تذر الرماد في العيون خالف الحقيقة واستمر في المخالفة بدافع ميول تجره عاطفة عمياء، وهكذا تمارس الساحة جلّها وليس كلها حربها الطاحنة مع الهلال. ـ أحمد الفريدي يمارس سياسة « ليّ الذراع « في المنعطف الأخير، فهو له الحق في المحافظة على حقوقه والحصول على المبلغ الأكبر ولكن ليس بهذه الطريقة المبنية على المماطلة حتى الرمق الأخير. ـ أحدهم اعتبر عدم إعطاء الحكم بطاقة حمراء لمدافع أولسان بعد إعاقة الحوسني مؤامرة للإطاحة بالأهلي، علما بأن اللاعب لا يستحق إلا الصفراء فقط، مثل هذا الطرح مسيء لصاحبه قبل الآخرين. الهاء الرابعة لا تعتذر عن خطاك الا بعذرٍ سمين والا انسحب واعتبر ماصار كبوة جواد دام العذر ما يبرّر غلطة المذنبين الصمت يغني عن الأعذار والاجتهاد