2012-11-06 | 06:30 مقالات

(جابتك الأيام يا.....)

مشاركة الخبر      

المشهد الأول: (صورة فوتوغرافية من مصدر واحد لم يشاهدها أحد في الملعب ولم يثبت صحتها "لإصبع" ومع ذلك ألف حولها قصصاً من قصص ألف ليلة وليلة وتبرّع عشرات الآلاف بالقيام بدور "شهرزاد" رغم أن "شهريار" لم يرغب بالمواصلة ومع ذلك أصروا على التعاطي معها في القنوات الفضائية وفي الصحف الورقية وغير الورقية وفي مواقع التواصل الاجتماعي وفي المكاتب الرسمية وغير الرسمية بل وفي الفنادق الفخمة والسيارات الفارهة وفي مخافر الدرك وعند رجال الشرطة ووصل بهم الحال إلى أنهم أسمعوا "الأصم" وأنطقوا "الأبكم" وأجبروا "الكفيف" على استرداد بصره لمشاهدة "عقلة الإصبع" ومن ثم استعادة العمى من جديد ثم لاحقوا صاحب الإصبع خارج الحدود فدخلوا في المناطق المحظورة وأحضروا "خبراء الدجل والتزييف" كل ذلك من أجل إثبات أن الصورة حقيقية وليست مفبركة وانساقت خلفهم الجهات الرسمية وطلبت اللاعب المتهم و"هددوه" بمضاعفة العقوبة لو ثبت صحتها وهو ما نفاه جملة وتفصيلا بل وكادوا أن يرسلوا الصورة للجهات الأمنية لتفصل فيها وكأنها قضية تمس أمن الوطن وأهله واستمروا على ذلك ما يقارب العام ثم استخدموا القضية بكل ما ضخموه بها " وصمة عار" يعيبون بها الفريق ولا يعنيهم اللاعب الأجنبي الذي غادر غير مأسوف عليه) المشهد الثاني: (لاعب سعودي دولي وفي محفل خارجي مع فريقه ضد فريق محلي في دور مهم يخرج عن النص وقد عرف عنه ذلك ويعتدي بالضرب أولا على رجل بعمر والده تقريبا ثم وحين قرب انقضاء السامر وهو بين رجال الأمن يحرسونه للخروج من الملعب يرفع يديه عاليا ليشاهدها الجميع ثم يقوم بحركة " غير أخلاقية " لم تقتصر مشاهدتها على عدسة المصوّر المختفي بل تجاوزتها بكثير فشاهدها أولا من حوله ثم شاهدها من في المدرجات الموجّهة لهم أصلا ثم شاهدها من خلف الشاشة ولأنها في مناسبة مهمة خارجية فإن سكان القارة الأكبر في العالم شاهدوها جميعا وهي لقطة واضحة لا تحتاج لتفسير أو تأويل أو خبراء) الشاهد: في المشهد الأول ضخمت الأمور رغم عدم ثبات صحة الصورة لأن اللاعب حينها كان في صفوف الهلال، ومن حاول التضخيم من أطراف أخرى لم يكن لهم في الأمر ناقة ولا جمل لكنهم يتابعون القافلة الزرقاء ليلتقطوا منها " الفتات " لعلهم يستطيعون إيقافها أو عرقلتها عن المسير ولو لبرهة من الزمن... في المشهد الثاني الواضح تماما كان اللاعب من "الأصفرين" وما قام به غض الطرف عنه إما لأنهم يفتقدون المهنية والمصداقية ويمارسون التضليل المستمر أو لاعترافهم بأن هذا غير مستغرب أن يخرج من فرقهم المفضلة وفي الحالتين هم ومن أيدهم مدانون بالضربة القاضية المنطقية. الهاء الرابعة المطر لا تأخر ما رجيت أوله كل نفس قدرها عند خلاقها غيمة ما سقتني من بكور الوله والله إني ما خايل نوض براقها