وش السالفة..؟
مباراة يبدو أن تأثيرها سيتجاوز حاجز الفوز والخسارة، وستبقى آثارها السلبية فترة من الزمن قد تطول وقد تقصر بحسب قدرة صناع القرار الاتحادي في انتشال فريقهم من حالة الإحباط القوية التي تعرضوا لها؛ فالخسارة موجعة خصوصاً وأنها من الغريم التقليدي أولاً ثم أنها في الدور نصف النهائي في أقوى بطولة تشارك بها الأندية السعودية، ويتفاخر أبناء العميد أنها تخصصهم في "تزييف" كبير للتاريخ والأرقام لأنهما لا يكذبان، بل إن هذا التخصص هو من تسبب في إخراجهم خاليي الوفاض على اعتبار أن "وهم" التخصص لم يدم طويلاً فكانت "الضربة القاضية" برأس معتز وقدم فيكتور وعقل جاروليم ومجهود بصاص وبقية الرفاق، تأملوا مسيرة الاتحاد في الأدوار النهائية لتعرفوا أن الفريق لم يكن مؤهلاً حتى للوصول لهذا الدور فمباراتا " جوانزو " كشفتا المستور، الأولى كانت السيطرة للضيوف والتقدّم قبل أن يتدخل نايف في الشوط ويساهم في الرباعية التي لا تعكس واقع المباراة، وقد ساهم خروج دينمو الصينين مصاباً في إضعاف قدرات الفريق وفي مباراة الرد كانت النتيجة المنطقية هي نصف درزن مقابل هدف المولد الصغير.. وفي لقاء "جدّة السحاب" الأول كان الأهلي يتفوّق في كل شيء إلا "هزّ" الشباك لرعونة العمدة وعدم جاهزية السفاح، ومع الأخطاء التحكيمية المؤثرة ولعبة "الحظ" فاز العميد بهدف "الغفلة" فكتبت محذراً بعدها، لكن الاتحاديين جلّهم وليس كلّهم تغنوا بالانتصار وأخذوا يتغنون به، متناسين الواقع الحقيقي لفريقهم فانصرفوا للمباراة النهائية وتناسوا الشوط الثاني، معتقدين أن "التمساح الأخضر" ضعيف، وأن ضربة النمر الوحيدة قد قتلته لكنه كان متربصاً، وحين جاءت اللحظة الحاسمة خرج من مياه النهر وافترس النمر الجريح المكابر على المعشّب الأخضر "وعلى المكشوف والكل يشوف". هذا ما كان يجري في الميدان من تنافس الفرسان لكنّ ما حدث خارجه وبعد الختام يدمي القلب ويسيل دم الأعيان وله سنخصص هاءات قادمة -بإذن الله- نحاول فيها أن نعرف "وش السالفة..؟". الهاء الرابعة يا ناعمٍ فالفصول وفالكلام أدفى من طاري النار في يابس مكاسرها بسهاد أجمعك فعيوني عشان أغفى ويسهرني الحسن فطيوفك وأسامرها