بروفة أولسان
نحن أبناء الوسط الرياضي «عباقرة» نملك ترسانة مواهب متعددة، فنستطيع في جلسة واحدة أن نكتشف الأخطاء الإدارية التي ساهمت في خسارة فريقنا المفضل، وبعد برهة زمن نستطيع بعبقريتنا الفذّة أن نتوجه نحو الجوانب الفنية ودون أدنى مجهود نستطيع أن نضع «أتخن» مدرب في العالم تحت سياط نقدنا ـ ونعلمه أصول مهنته ـ بعد أن نسبغ عليه العبارات التي نمتلك حقوق نشرها المحفوظة كـ»سبّاك وما في راسو كورة وغيرها» ولأننا متعددو المواهب نستطيع أن نتحوّل لخبراء تحكيم فنجلد رجاله بسياط الشتم وهكذا دواليك تستمر مسلسلات استعراض خبراتنا لا فرق بين مجالسنا الخاصة وبرامجنا الفضائية وقد سبق أن مررت بتجربة حين كنت ضيفاً على برنامج الهدف وتمّ سؤالي عن أخطاء تحكيمية ففضلت أن يكون السؤال لخبراء التحكيم لكن الزميل الآخر أشار إلى أنني على خطأ وأنه «خبير» ويمكنه كشف كل الأخطاء بسلاسة حتى أنه ومن كثرة تناقضاته أعطي شهادة من منظمة التناقضات الدولية تفيد بأنه «متناقض مقلع». من هذا المنطلق وبما أنني أحد المنتمين للوسط الرياضي «وما أنا إلا من غزية إن غوت... غويت وإن ترشد غزية أرشد» فقد قررت أن أكون «خبير منوعات نجدي فون» وسأبدأ بطرح خبراتي عليكم وهذه المرة سأوجه بوصلتي نحو مدرب الهلال «............» ما بين القوسين تركته فارغاً فضعوا الوصف الذي تريدون ـ ما تلقون مثلي خبير وديمقراطي ـ وسأطلب منه أن يجعل من مباراة الرائد هذا المساء «بروفة» حيّة لما يريد تطبيقه في مباراة أولسان نظرا لتشابه طبيعة المباراتين فكل المنافسين يسعيان لتحقيق التعادل بإغلاق مناطقهما ووضع لاعبي الهلال تحت ضغط شديد طوال دقائق المباراتين، وما يحدث من أخطاء في المباراة الأولى يمكن تجاوزه في المباراة الثانية، الأهم على أن يراعي عدم إرهاق لاعبيه من ناحية ويطلب منهم الحذر من الدخول في ألعاب مشتركة من ناحية أخرى إلا إن كانت خارجة عن الإرادة كدخول حسن معاذ على قدمي «العقرب» من الخلف، وأن يتيح الفرصة لأكثر من لاعب بالتسديد من خارج الصندوق خصوصاً عادل «الحساس» وويسلي والفرج ولأنني لا أريد أن أطيل فسأكتفي بهذه التعليمات في انتظار ماذا سيفعل المدرب وإن لم يسمع ويطبق «خبراتي» فالويل والثبور له في الهاءات القادمة. الهاء الرابعة على الورق عيّا يطاوعني الحرف مدري رحل وألا كرهت الكتابة وألا النخل ما عاد به شيء للخرف جفت سواقي ماه وأعلن غيابه