2012-09-22 | 07:47 مقالات

كيف تصبح مشهوراً..؟

مشاركة الخبر      

على غرار كتب التدليس التي انتشرت في حقبة زمنية ماضية يكون عنوانها قمة في الإغراء وعدم المصداقية "كيف تتحدث الإنجليزية في سبعة أيام" حتى أن صنّاع هذا الفن تفننوا فيه وتباروا وتنافسوا على خداعنا فقلصوا المدة من سبعة أيام إلى خمسة، وهكذا استمرت التخفيضات ولأن المجتمع غير قارئ فلم يكترث كثيرا سوى من بعض المحاولات القليلة التي لا تصل لحد تكرار التجربة من قبل المستثمرين المخادعين -وما أكثرهم- تلاشت هذه الظاهرة أو اندثرت ولو علم أولئك أن في المجتمع السعودي ساحة تسمى الساحة الرياضية هي مرتع لغرائب الأمور ومحدثاتها لتوجهوا إليها لممارسة الإغراء الربحي والتفرّغ لنصب حبائلهم وإنني أكاد أجزم أنهم لو فعلوا لأصبحوا الآن ضمن قائمة أثرياء العالم فهذه الساحة للأسف الشديد تعشق البحث عن "الفضائح" والترويج لها، بل وصناعتها من العدم ولو كانت هناك حادثة بسيطة لحاكوا حولها العديد من القصص الخرافية وفق سيناريو عجيب غريب.. والمبكي المضحك أن الساعين لهذا الأمر باحثون عن الشهرة بطرق رخيصة تكون من خلال هتك أعراض إخوان لهم وكشف لسترهم.. ورغم خطورة هذا العمل من المنظور الشرعي والوعيد الشديد الذي أعدّه الله عز وجل وجاء على لسان رسوله الكريم بأبي هو وأمي -عليه صلوات ورحمة من الله- إلا أن أولئك لم يلقوا بالاً لهذا ولم يهتز لهم جفن ولم يرجف قلب ولم يخشع فتجدهم يواصلون الركض حفاة عراة نحو مآربهم السقيمة؛ وقد أغراهم حادثة الإفك التي ساقوها وألفوها وصاغوها شعراً ولحنوها ثم غنوها وحين راجت صدروها للخارج تحت عنوان "صنع في مدرجات بلاد الحرمين من أجل جلد منفوخ"، وصبت نحو واحد من أفضل نجوم الكرة السعودية وكانت هذه الحادثة بوابة انطلاقة لهم، فواصلوا عملهم دون هوادة وصنعوا قصصاً أخرى نحو لاعبين آخرين لكنها لم تجد رواجا لأن الخصوم في هذه الحالات "عقلاء" خافوا من عواقب الأمور في حين كان خصوم القصة الأولى "سفهاء وحمقى" تجمعهم الطبلة وتغريهم الشائعة ولا تتجاوز نظرات بصرهم دون بصيرة "أرنبة أنوفهم"؛ ومن هذا المنطلق من يريد الاستثمار في الوسط الرياضي فعليه تأليف كتاب بعنوان: "كيف تصبح مشهوراً في خمسة سطور".. وما على الراغب في ذلك سوى كتابة شائعة على أحد مشاهير الساحة ويفضل أن يكون لاعباً مشهوراً ونشرها في مواقع التواصل وفي ثوانٍ معدودة سينتشر حتى يصدق مطلق الشائعة الشائعة وهو مطلقها. الهاء الرابعة الله يمسي حبايبنا بطيبة وخير ويطمن قلوب خلق الله على أحبابها ويفك عن سوريا الحرة قيود الحقير اللي ملا الشام ظلم ولوّث ترابها