2012-05-24 | 10:50 مقالات

سبعة المحيطات

مشاركة الخبر      

عفواً أحبتي فقد تبادر إلى ذهني معلومة أحببت أن أتأكد منها تختص بالمحيطات هل فعلاً عددها "سبعة"؟.. فإن كان الجواب لا، فهو جواب منطقي باعتبار أنني شاهدتها ليلة البارحة في أمسية أطلقت عليها "ليلة الملز حين يهتزّ" .. وقد كانت المحيطات تموج منذ الساعات الأولى لفتح الملعب حتى وإن أجلّوا الفتح لمزيد من الاستعراض و"التطفيش"، والمحيطات حين تموج تقتلع كل ما أمامها حتى ولو كان شقيقاً، فالذهب هو المراد والوصول إليه يتطلب ضحايا وهذه المرة كانوا "بني ياس" الذي دبّ فيه اليأس من أول طلعة من موجة زرقاء هائجة سددها المرح لتجد "أبو عيون مفنقلة" هذه الليلة بعد أن أصابها العشى الليلي فترة طويلة لكنها حين "فنقلت" جاءت برباعية في الوقت المناسب قبل أن يمارس المرح الأشقر هوايته المحببة في الانطلاق في الاتجاه المعاكس حتى للجاذبية ثم يرسل وداعية أوجعت الأفئدة قبل أن تدمي الشباك وليتواصل هدر المحيطات دون هوادة بلا كلل أو ملل حين تناوب نفس الثنائي ومن خلفهم "الرايق" على رسم المحيط الثالث بزاحفة متموّجة قبل أن تتحوّل للدغة سامّة وكأنها مركب شراعي تدفعه ريح المشتاق للقاء الأرض بعد غربة طاحنة، ولكم في انطلاق الرايق نحوها حتى وهي تسري بالسمّ الذحاح في عروق الشباك المذعنة وفي فترة ما بين المتعتين كنت أسأل نفسي ماذا سيكون حديث "بني هلال" فيما بينهم خصوصاً وأن "شبيه الريح" سيكون بينهم محفزاً، وقد تعجبت حين علمت أنه "دشّن" مشروع المحيطات السبع وهم لم يفرح إلا بعد المحيط الخامس والذي جاء بعد "هفوة" قاسية من سلطان وهفوة السلطان تدمح حين يصطف خلفه زعماء يتداركون الهفوات ويجعلونها تتلاشى كما تتلاشى أماني البخيل في محبة الناس خصوصاً وأن المحيط الرابع جاء وفق الطريق السريع الذي افتتح على الخاصرتين فترسل "الطابة" كما ينبغي وتستقبل كما ينبغي وتفزع الشباك كما ينبغي ولأن المحيط حين يهدر يخشى من "تسونامي جديد" ولأن الخوف حالة شعورية تضغط على صاحبها حتى يقع مما يخشى منه فجاءت "ركنة" الأشقر لتدب الفوضى في الصفوف وتساهم النيران الصديقة في عملية "التوصيل السريع" ولم يكن مجانياً فقد كان الثمن باهظاً فهو قد أكد أن المحيطات ستكتمل عدداً حين انطلق "الشمشون" خلف هجمة منسقة لينفرد ثم يلعبها بثقة وأعني مفردة ثقة بكل مفاهيمها فقد أخرج الحارس من اللعبة وجعلها تسير الهوينا لا خوف ولا وجل ومع اكتمال "الدرزن" وحين كان "سالم" يستعد للهبوط لأرض الميدان التفت إلى صاحبي وقلت بإذن الله ستكتمل بسالم ولم يكن ظنّي في غير محلّه فقد جعل ختامها "كبري" أقصد مسكاً. هذه قصّة المحيطات السبعة إذا كان الجواب "لا".. وإن كان الجواب "نعم" فإنني سأقول نعم إنها المحيطات السبعة الزرقاء وهذه من تجعل الآخرين يشعرون بـ"الرجفات". الهاء الرابعة الخيل تصهل في خفوق الميادين والسيف يقطع لا ضرب فيه هامة مير البلا لا صار بالكف سكين مثلوم حدّ وضيعته الرخامة