2012-05-20 | 07:42 مقالات

نهاية منطقية

مشاركة الخبر      

على عكس الأفلام الهندية التي تأتي بنهاية الحبكة الدرامية "شاطحة جداً" فاللص اللئيم يكون شقيق الضابط الحكيم جاءت نهاية الموسم الكروي المحلي، فالفرق الثلاثة الأفضل هي من تقاسمت البطولات، فالشباب أول الترتيب حصد لقب الدوري دون خسارة والأهلي الذي حلّ في المركز الثاني ظفر بكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال محافظاً على لقبه الذي حققه في الموسم الماضي ومواصلاً سيطرته على "الأصفرين" والهلال الذي جاء ثالثاً واصل هيمنته على كأس ولي العهد للسنة الخامسة على التوالي كرقم قياسي يدعمه أيضاً أن المنجز تمّ دون خسارة. في نهائي أغلى البطولات حضر الأهلي ومن غير الإنصاف ألا يخرج الراقي بكأس هذا الموسم نظير المستويات الرائعة التي قدمها على مدار موسم كامل فهو نافس على لقب الدوري حتى الرمق الأخير وخرج من نصف نهائي كأس ولي العهد بضربة جزاء قاتلة.. وفي كأس الأبطال هزم الفيصلي في مباراتين بنتائج ثقيلة ثم أخرج الهلال ومن يهزم الهلال لن يجد صعوبة في النصر -نتحدث عن المستوى الفني-؛ وبالفعل ورغم أن الأهلي في الشوط الأول لم يكن الفريق الذي نعرف لظروف عدّة لعل منها شيئاً من التراخي أو الإرهاق لكنه تجلّى كما عهدنا في الشوط الثاني بعد أن حمل عبدالرحيم الجيزاوي لواء فريقه بساعده الأيمن حين لم يظهر "رباعي الرعب" وأعني بهم قوة الأهلي الضاربة والمتمثلة بتيسير وكماتشو وعماد وفيكتور، فكان له مفتاح تسجيل الهدف الأول ثم سجّل الثاني بطريقة سينمائية وبلمسات سريعة بين الثلاثي غير السعودي والجيزاوي حتى عانق الشباك، ولاعبو النصر يتفرجون على الإبداع لم يستطيعوا أن يوقفوه، وربما أنهم استمتعوا به.. ثم أضاف الهدف الرابع بمجهود فردي داخل "الصندوق الأصفر" وهو صندوق يختلف كليّاً عن "الصندوق الأسود" فهو سهل "الفتح" وواضح المعالم، بل كتاب مفتوح معروف محتواه من عنوانه.. فالفريق حتى الآن لم يصل لمرتبة "البطل" وخلال المباريات التي سبقت النهائي في ذات البطولة لم يقدم سوى مباراة واحدة وكانت الثانية أمام الشباب، والأخرى ساعدت الأخطاء التحكيمية في فوزه وإقصاء المنافسين، وقد يكون في الخسارة "فائدة جمّة" حين ينتبه صناع قراره على حجم الأخطاء التي وقعوا فيها، ومحاولة تداركها في فترة الإعداد المقبلة لعل من أهمها الاعتماد على مواهب النادي وليس "رجيع الأندية" فلو أن الأهلي رأى فائدة من حسين عبدالغني ومحمد عيد لما فرّط بهما. الهاء الرابعة من شربتك يا هماج العشق لاعت كبدي لين كفنتك هذا حلمي وذا تابوته والهوى ماهوب لا سيدي ولا هو عبدي نبضة باقصى الخفوق وقصة منحوتة