مباراة جمهور
تشهد أوساط الجماهير الهلالية حملة تصعيد واسعة تهدف للتواجد بكثرة دعماً وحضوراً ومؤازرةً لفريقها هذه الليلة حين يلتقي بالغرافة القطري في مباراة مفصلية على ضوئها تتحدد ملامح هلال الموسم المقبل بعد أن ظهر الهلال هذا الموسم برداء لم يلبسه منذ سنوات طويلة، حيث المستوى الهزيل والنتائج السلبية حتى ولو لم يخسر سوى ثلاث مباريات وحتى وإن فاز بكأس ولي العهد بمستوى مبهر على خلاف بقية مباريات الموسم إلا اللمم منها وإن نافس على بطولة الدوري حتى الرمق الأخير -لا نريد أن نتكئ على الأخطاء التحكيمية التي حرمته كثيراً من النقاط كما يفعل الآخرون- وخرج من الدور نصف النهائي من كأس الأبطال وما زالت حظوظه قائمة في تصدّر مجموعته الآسيوية وخوض مباراة دور الستة عشر في الرياض. وتسعى الجماهير الزرقاء بكثافة الحضور إلى إخراج اللاعبين من حالة الإحباط التي يعيشونها بعد الخروج القريب من نصف النهائي ولرفع روحهم المعنوية وإثارة الحماس بين صفوفهم وللتأثير القوي سلباً على الفريق المنافس.. وقد كان لهم تجربة حيّة قبل موسمين حين حضر ذات الفريق للرياض بكامل عدته في "الدّرة" فكانت الثلاثية البيضاء وفي لقاء العودة ورغم الرباعية وقفت الجماهير صامدة بعد انهيار اللاعبين لياقيّاً ونفسيّاً وفي غمرة دقيقتين فقط نجحت الجماهير في تسجيل هدفين خاطفين عن طريق ياسر القحطاني وعيسى المحياني وهذه الجماهير الواعية تدرك أن دورها قد حان للوقوف بجانب الفريق في هذه المرحلة الحرجة والحساسة والتي لا تتطلب اللوم والتقريع والجدل حول أسباب هبوط المستوى وتحميل أطراف دون أخرى مسؤولية ذلك، بل إنها علمت علم اليقين أهمية وقوفها غير المشروط مع فريقها بعد أن شاهدت احتفالات المنافسين بسقوطه والسعي لذلك بعد الحرب الشرسة التي تعرّض ويتعرّض لها أسطورة الكرة السعودية "سامي الجابر"، حتى إن أحد هذه الجماهير اقترح أن تنشأ لجنة جديدة تسمى "كشف البراطم" بعد أن تحوّلت الساحة بكل من فيها علماء في فهم "صمت الشفايف" وهم الذين صمّوا آذانهم عن سماع العبارات الوقحة من مدرجات كاملة وهذه الوقفة تثبت أن الجماهير الزرقاء هي الرقم الصعب والعنصر الرئيس بعد توفيق الله في زعامة وتألق الزعيم على مرّ السنين. الهاء الرابعة يقول الناس لو وصفت لنا الهوى لعل الذي لا يعرف الحب يعرف فقلت لقد ذقت الهوى ثم ذقته فوالله ما أدري الهوى كيف يوصف