من غير ليه يابيه
اندفعت الهاءات مبكرا وقبل مباراة البارحة التي يتحدد فيها طرف النهائي الأول على كأس الأبطال وقبل تحديد الطرف الثاني بأيام حتى لا تكون الأحرف مائلة لطرف دون آخر وإن كانت الحظوظ هي المائلة باتجاه الأخضر أولا ثم الأصفر لكن كرة القدم لا تعترف بهذه الأشياء فهي تريد أولا أن تعرف كيف سيفعل الأهلي أو الهلال – المتأهل منهما – في النهائي على اعتبار أن الأهلي سيكون في إيران قبله بثمان وأربعين ساعة لمواجهة " سباهانها " و قد يساعده ضمان التأهل أن يريح فريقه لنهائي الأبطال و لا ضير على القلعة إن حل في المركز الثاني فهو سيذهب للإمارات لمقابلة " جزيرة أبوظبي " والتاريخ يقف معه فالأهلي لعب سبع عشرة مباراة فاز في خمس مباريات أربع منها أمام فرق إماراتية والفوز الوحيد خارج هذا الإطار جاء في المباراة الأخيرة خارجيا أمام " لخويا " القطري ولكن وضع الهلال مختلف تماما فهو مطالب بالفوز على الغرافة والفوز فقط فالتعادل يحرمه فرصة اللعب على أرضه وبين جماهيره والخسارة ترمي به خارج البطولة نهائيا لذا سيكون تحت ضغط رهيب وحين ينتهي منه سيضطر للسفر فورا إلى جدة لخوض المباراة النهائية وكذا الأهلي حين العودة من إيران مما سيجعلهما عرضة للإرهاق وفريسة سهلة للمنافس سواء كان النصر أو الفتح وحتى وإن كان تحديد موعد النهائي من جهات رسمية عليا فإن واجب لجنة " ثلاثة في واحد " أن تجعل مباراة الفتح والنصر في نفس مباراتي طرف النهائي حتى يقر مبدأ العدالة والمساواة على اعتبار أن موعدها الحالي متوافق مع شروط الاتحاد الدولي لكرة القدم بوجود ثلاثة أيام كاملة فاصلة بين المباراتين أما الطرف المكلوم فإنه لا يستطيع تأدية مباراتين بينهما يومان فقط بنفس القوة واللياقة والتركيز الذهني ولا يستطيع إلا أن يحظى بإحداهما وإلا سيصبح " معيّد القريتين " كما فعل برشلونة الذي يعتبر أفضل فريق ومنتخب يؤدي كرة القدم في العالم ومع ذلك لعب مباراتين في أسبوع بنفس التشكيل الأساسي فخسر من الريال وتعادل مع تشيلسي في " الكامب نو " وخسر البطولتين – هذا وهو حالة استثنائية في كرة القدم فماذا سيفعل غيره – أعلم أنّ البعض سيجيّر الأحرف نحو النصر وأن في القرار خدمة ودلال له ولو أردنا فعل ذلك لطرحناه دون مواربة كما فعلوا مع الهلال قبل عقد من الزمان حين لعب نهائي كأس ولي العهد مع الشباب وللشباب مباراة تحصيل حاصل في نفس اليوم ولكن في " سوريا " واعتبروا ذلك محاباة للأزرق رغم أنه خسر النهائي وهكذا هم دائما يحضرون في فكر المؤامرة ويسقطونها على الهلال ولو كان هو المستفيد في هذه الحادثة لملأوا الأرض ضجيجا الهاء الرابعة الحنظلة لوهي على شاطي النيل زادت مرارتها القديمة مرارة