قال كلاسيكو
لم تخالف مباراة العودة بين الهلال والاتحاد رأيي الذي طرحته قبلها قياسا بمباراة الذهاب بأنها لا تستحق أن يطلق عليها " كلاسيكو " على اعتبار المستوى الفني والأداء العام والفردي وإن بقي شيء من الماضي الجميل فإنه في الاهتمام الإعلامي قبلها وردة الفعل الاتحادية بعدها فهم أهملوا جلّ الأشياء وتعلقوا بـ " قشّة " يطرد حسن أو لا يطرد ولو أن صوت العقل حضر لاستحضر كيف يرضى الاتحاديون أن يظهر فريقهم خائفا وجلا وضعيفا لا يستطيع أن يهاجم وهو المحتاج للفوز وكيف أنّ بعض لاعبيه بعد أن تحصلوا على هدف " هدية " ليست في الحسبان يتساقطون على الأرض باحتكاك وبدون احتكاك حتى أن بعض السقوط يشعرك صاحبه أنّه لن يستطيع ممارسة كرة القدم بعدها وما هي إلاّ فترة زمنية ويقوم كالحصان – ماشاء الله – يركض وكأنه للتوّ شارك بل وكيف يريد فريق أن يفوز وهو يلعب برباعي دفاع لا يتقدم وثلاثي محور ارتكاز ولاعبي طرف هجوم مساندة الأظهرة أكثر من تأدية الأدوار الهجومية ليمكث الفريق شوطا كاملا لم يستطع تنفيذ هجمة واحدة وفي الشوط الثاني أنقذ المرشدي " سمعة " الاتحاد بخطأ لا يبرر عنوانه الكبير "مازال مسلسل شرود ماجد مستمرا في انتظار حلقة قادمة " وحتى أكون منصفا فإن الهلال لم يبتعد كثيرا عن سوء الاتحاد إلا أنّ ما يشفع له أنه حاول اللعب وتحقيق الفوز بسيطرة سلبية في ظلّ أخطاء فنية من " هاسيك " وكوارث فردية من اللاعبين جميعا حتى أن بعضهم يجعلك تشعر بأنه لا يريد أن يلعب وعلى رأس أولئك " يوسف العربي " ويشاطره بنسبة أقل سالم الدوسري وسلطان البيشي وهذا الثنائي " وصلوا للنجومية " وهم الآن على مشارف الاعتزال فقد حققوا كل ما يشتهون من المال والشهرة وحق أن تقام لهم مباراة تكريم تليق بما حققوه نهاية الموسم إن لم يتداركوا أنفسهم والرغبة في العودة للممارسة كرة قدم حقيقية ويبقى أن الشيء الوحيد الذي لم أستغربه في مباراة كل مافيها لا يدل على أنها كانت " كلاسيكو " فهي بمحاولة الإعلام الاتحادي لي عنق الحقيقة والتمسك باسطوانة التحكيم مستدلين على لقطة " جدلية " اختلف حولها خبراء التحكيم وصوروها على أنها هي كبد الواقع الرياضي وهو النسق الذي صيّر من الأصفر الآخر فريقا " يحلم " بالبطولة وهم على الدرب سائرون فانتظروا أيها الاتحاديون لقطة زرقاء تصرفكم عن واقع فريق كان صرحا من خيال فهوى. الهاء الرابعة فإن تسألوني بالنساء فإنني بصيرٌ بأحوال النساء طبيب إذا شاب رأس المرء أو قل ماله فليس له في ودهن نصيب