أنت بطولة تمشي
عند الهلاليين الحديث عن سامي الجابر يشبه ما طرح صبيحة هذا الموسم عن بطل الدوري الذي حسم البارحة ليلاً، وهو عند غير الهلاليين كالحديث عن مراسم التتويج للفريق الخاسر في حاسمة جدّة. سامي اللاعب الذكي والإنسان المثقف الواعي والإداري المحنك والمدرب الجديد والمتحدث اللبق في صمته كلام، وفي كلامه عظة وعبرة، وفي وقوفه شموخ، وفي سقوطه انتصار لمن يرون أن الكبار لا يسقطون، وفي فرحه لقب ومنجز، وفي دموعه روح وثابة وطموح يتجاوز الآفاق هو يشبه "صاري السفينة" حين أثبت كروية الأرض ويجمعهما العلو حسيّاً ومعنويّاً وهو يثبت أن الكرة الزرقاء كروية الإنجاز والإعجاز. كان لجماهيره وقفة صادقة مع لقطة عابرة -عند الآخرين- لكنها استوقفتهم وكيف لا تستوقفهم ودموع الذئب بين المحاجر تعيش صراعاً خفياً بين البقاء أو السقوط ومنها خرج دليل حرقته على هلاله المتغلغل في أعماقه كما تغلغل حب "بثينة" في سويداء قلب جميل، فيا ليت شعري كيف للدمعة الحائرة أن تكون دليلاً لا يقبل الطعن في نزاهته ولا في أمانته ليأتي صوت الضمير الحيّ لأن الدمعة دمعة سامي والعين عينه والمتلقين "عشاق" يملكون القدرة على تمييز الحق من الباطل. ومع "تفاريس" الذي تحوّل من "جزار" إلى فنّان بمجرد أن خلع قميصاً وارتدى قميصاً آخر لم يشق لا من دبر ولا من قدم قصة أخرى، فالفتى اللاتيني حضر لدينا وهو لا يتقن من الحروف إلا "البرتغالية لغة موطنه الأم" فلم يستطع في أول الأيام التأقلم مع أناس لا يستطيع التواصل معهم، لولا وجود سامي الذي يتقن هذه اللغة مع "نصف درزن" لغات أخرى فكان هذا التواصل بمثابة الانطلاقة الأولى حتى استقر وسكنت روحه فلم يكن حضوره للعب والمغادرة، بل إنه تزوّج هنا وأنجب وأبدع في ملاعبنا حتى ألفنا وألفناه. سامي أيها الأحبة حكاية منجز على من يرغب في النجاح محاكاته والمشي على خطاه، فالذئب لا يهرول عبثاً. للتواصل هذا حسابي في تويتر FAHDALRUQI الهاء الرابعة واستشعر الحلم في كل الأمور ولا تبدر ببادرة إلا إلى رجل وإن بليت بشخص لا خلاق له فكن كأنك لم تسمع ولم يقل ولا تمار سفيها في محاورة ولا حليما لكي تنجو من الزلل