الرجاء عدم الهدوء
إذا كنت أحد أبناء الوسط الرياضي فما عليك إلا أنت ترفع "سبابتك" لأعلى وحاول جاهداً ألا تنثني بقية الأصابع حتى لا يحدث معك ما حدث مع "الرسام الكاميروني"، واعرف أنك حين ترفعه فإنك تعترف وأنت بكامل قواك العقلية ودون أن تكره على فعل ذلك على انتسابك له وانضمامك إليه حينها تؤكد بأنك أحد أمرين إما أنك مزعج أو مقيم في وسط مزعجين وحين تتثبت من هذه الحقيقة عد بالذاكرة إلى كمية الإزعاج الذين نتعامل به مع بعضنا حتى أصبح الهدوء شيئاً من الملل لا نستسيغه ونشعر أنه ترف مبالغ فيه ليس له داعٍ ولا مبرر، بل إننا ومع تعودنا عليه غيرتنا طبيعته الفسيولوجية فتحوّل مع كثرة الضجيج إلى ما يشبه أنغام البلابل وصوت العصافير مع اللحظات الأولى لشروق الشمس -عندي صديق مقرّب يعتبر صوت العصافير مزعجاً، فهو يذكره بوجوب الاستيقاظ والذهاب للعمل وقطع لذة النوم الطويل-.. فنحن وللأسف الشديد نعشق الميل للصخب والعيش مع الضوضاء، ولا تستهوينا الأحداث الهادئة، وإن حدث وتعاطينا معها فإننا نحول هدوءها إلى إزعاج فتختفي بعدها ملامح الجمال الطبيعي وتصبح مسخاً مشوّهاً، فحين يخرج لاعب عن النص تحت ظروف نفسية قاهرة لا نعلمها لكن تظهر نتيجتها أمامنا نبدأ في استعراض الحالة وتناولها من جهتين إما إدانة ساحقة أو دفاع مستميت ولا نحصل في النهاية إلا على شيء واحد "إزعاج وتشويه مع مرتبة الشرف الأولى".. في المقابل حين يقوم لاعب بفعل أمر حسن كزيارة مرضى أو إظهار سُنة حسنة أو الاستمرار طوال مشواره بسلوك قويم وكثيرة هي الأفعال الرائعة في هذا الجانب، إلا أن التجاهل التام سيكون طريقة تعاملنا وللأسف أن هذه الطريقة نشرت فكرة سيئة عن ساحتنا للمجتمع وللشعوب والدول الأخرى المجاورة رغم أنهم لا يختلفون عنا كثيراً لكنهم لا يبحثون عن أخطائهم ويضخمونها ويضيفون عليها خاصية "الرجاء عدم الهدوء". الهاء الرابعة يا فقر قلي وش تبي من ورانا زودٍ على فقر الدراهم فقر دم ما حاشت ايدانا غدابه عطانـا تبذل ولا نحسب ايدينا عطت كم ولا به رصيدعندنا من بدانا الا الفعول الطيبة وخشية الذم