مدرب الهلال القادم
إذا كانت الإدارة الهلالية تريد العودة لجادتها السابقة، حيث الاحترافية في العمل والدقة في صناعة القرارات وخصوصاً المفصلية وفي تنفيذها وفق جدول زمني مخطط له بعناية على أن يبدأ العمل للموسم القادم من الآن والبداية تكون باختيار جهاز فني تدريبي صاحب اسم وشهرة ومنهجية صارمة، وواضحة على غرار ما فعل "الريال الملكي" مع الداهية "مورينهو" بعد سلسلة تجارب فاشلة وصل لقناعة أن فريقاً يضم كوكبة من النجوم الشهيرة لابد أن يكون ممرنهم على نفس القدر من الشهرة. وقد استبشرت خيراً بمستقبل الهلال حين اطلعت على خبرين الأول يتمثل بإقرار أقامة معسكر خارجي بمدينة "لينز النمساوية" التي احتضنت معسكر جيرتس في حضوره الأول والآخر حول مفاوضة المدرب الإيطالي الشهير "مارشيليو ليبي".. ومردّ التفاؤل ليس في نوعية المدينة ولا اسم المدرب، بل في التحرك المبكر وفي نوعية القرار، وحين يحضر المدرب عليه التمكن من رؤية احتياجات الفريق الفنية على مستوى اللاعبين المحليين أو الأجانب وهو من يقرر الاختيار وعلى الإدارة تنفيذ متطلباته وطلباته بدقة متناهية.. فالهلال حاليّاً يملك كوكبة متنوعة من النجوم التي لم تستثمر جيداً ويحتاجون لمدرب يعلمهم ويفعّل مهاراتهم، فيزرع فيهم كيفية التحرك السليم بكرة وبدون كرة وينشط الأدوار الجانبية فيمكن الأظهرة من التوغل من الأطراف وإرسال العرضيات الدقيقة، وكيف يستثمر الفريق كمية الكرات الثابتة التي تسنح له دون استغلال لعدم توفر المنفذ المختص وعدم القدرة على التحرك الإيجابي من بقية الرفاق، وهو محتاج لفكر يطوّر قدرات اللاعبين الفردية فيعطي الضوء الأخضر لسالم ونواف وعزوز في الاختراق العمقي والتمركز السليم ومتى يسددون أو يمررون، وكيف تستطيع المجموعة اختراق متاريس الفرق المنافسة وغالبها محلي أو تنفيذ الهجمة المرتدة خارجيّاً وحل المعضلة التي أرقت الجماهير الزرقاء وهي ضياع الفرص السهلة أو بمعنى أدق كيف لا يساعد المهاجمون الفرق المنافسة ويلعبون لصالح فريقهم؟.. وستكون بداية النجاح الأزرق حين يبدأ تجمع اللاعبين في الرياض بعد الإجازة الصيفية بحضور جميعهم محليين وأجانب، وقبل ذلك بأكثر من شهر يكون أمر المدرب منتهياً، وهو خلال تلك الفترة يطلع على التقارير الفنية ويشاهد جميع مباريات هذا الموسم وغير ذلك سيكون اجتهاداً ارتجاليّاً قد ينجح وقد يفشل. الهاء الرابعة أخلاق خلّي مثل دوري زين يغالط الواقع بفوقيّة والصدق لوّ ابجمع الاثنين تجمعهم أشياءٍ تجارية