شباب فا وأهلي شل
- في أواخر مباراة تحديد لقب بطل الدوري يتحصل فريق الشباب على ضربة جزاء ينفذها ناصر الشمراني لترتطم بالعارضة وتسقط.. إن سقطت خلف خط المرمى باتجاه الشباك معلنة هدفاً شبابياً، يحصد معه اللقب ويصبح الفريق الأفضل والأميز والأحسن وستكتب فيه وفي لاعبه هداف الدوري معلقات المدح والثناء، فبذلك يكون الليث البطل ولاعبه الهداف وإدارته المحترفة ومدربه الداهية.. وإن سقطت الكرة خلف الخط باتجاه الملعب فإن الفريق سيصبح فاشلاً ولاعبه متقاعساً وإدارته متخبطة ومدربه "سبّاكاً". - في أواخر مباراة تحديد لقب بطل الدوري يتحصل فريق الأهلي على ضربة جزاء ينفذها فيكتور سيموس لترتطم بالعارضة وتسقط.. إن سقطت خلف خط المرمى باتجاه الشباك معلنة هدفاً أهلاويّاً يحصد معه اللقب ويصبح الفريق الأفضل والأميز والأحسن، وستكتب فيه وفي لاعبه هداف الدوري معلقات المدح والثناء، فبذلك يكون الأهلي البطل ولاعبه الهداف وإدارته المحترفة ومدربه الداهية.. وإن سقطت الكرة خلف الخط باتجاه الملعب فإن الفريق سيصبح فاشلاً ولاعبه متقاعساً وإدارته متخبطة ومدربه "سبّاكاً". أحبتي شئنا أم أبينا هذا هو واقعنا، وهذه قناعاتنا التي لا نريد أن نتخلى عنها حتى رسخت في أعماقنا وأصبحت جزءاً منّا نغذيها ونكبرها كل صفارة بداية لقاء وختامه، فأصبحت معايير الحكم على الأمور عندنا ناقصة ولا تعتمد على فكر، ولا على منطق نستطيع بها أن نختزل مشوار عام كامل في تسديدة واحدة تدخل المرمى أو تبعد عنه، ولكم في الطرح الإعلامي والجماهيري قبل اللقاء وبعده الدليل الذي لا يقبل الرد؛ فحاليّاً الفريقان مميزان، وهما الأفضل ويستحقان اللقب وإلخ.. إلخ.. ولكن ما أن ينفض السامر وتظهر النتائج وتطوى الصفحة الأخيرة ويحدد فيها صاحب اللقب، إلا وتتغير آراؤنا تجاه أحد الفريقين، فيصبح في نظرنا وبفترة لم تتجاوز الأربع وعشرين ساعة أحياناً فريقاً فاشلاً متهالكاً فيه من الأخطاء والتجاوزات الشيء الكثير والعظيم. خاتمة القول متى ما استطعنا إعادة صياغة معايير الحكم والنظر نحو الأشياء بعين فاحصة وخبيرة؛ وإلا سنصبح كما كنا عليه "مع الخيل يا شقرا". الهاء الرابعة سرى البارق اللي له زمانين ما سرى صدوق المخايل بارقه يجذب الساري على فرعة الوادي وسيله تحدرا تغني طيور الما على الحاير الجاري برى الجرح منه ومني الجرح ما برى وهو يحسب إنه يوم طال المدى باري