2012-04-02 | 08:15 مقالات

كريم وأنت بخيل

مشاركة الخبر      

« فوجئ الفرنسيون بصوت عمة لاعب كرة القدم الفرنسي الشهير كريم بن زيما وهي تؤنبه عبر «إذاعة أوروبا واحد» وتقول له إنه عار عليه أن يترك عددا من أفراد أسرته يتسولون الطعام من الجمعيات الخيرية. وذكرته عمته أنه يرفض مساعدة جدته التي تعيش أوضاعا مزرية من خلال منحها مبلغا ماليا لا يتجاوز ألفا وخمسمائة يورو في الشهر بينما تقارب مداخيل كريم بن زيما مليون يورو في الشهر. وذكرت عمة نجم الكرة الفرنسي من أصل جزائري أن جدته هي التي قامت بنفسها بتربيته والسهر على رعايته. ما لم تذكره عمة بن زيما أن بعض أفراد الأسرة وهي من ضمنهم قد لجؤوا إلى القضاء لمطالبته بمساعدة جدته. وينتظر الكل ما يقرره القضاء في هذه القضية يوم الخامس من شهر أبريل الجاري « ما دون أعلاه خبر كتبته جريدة الرياض في صفحتها المميزة « محطات « ولقد صدمت حين قرأت الخبر وأعدت القراءة أكثر من مرة لعلي أجد حتى ولو بين السطور مما فهمت وفهمتهم خصوصا إنني من محبي اللاعب، فهو عربي ومسلم على ما أظن، وملامح وجهه تدل على الطيبة والبراءة إضافة إلى أنه منتم « للريال الملكي « الذي أحببته من سنوات طويلة على غرار بعض محبي « برشلونة « الحاليين، وقد أثبت الخبر – إن صح – أن الناس مخابر وليست مظاهراً، فالأفعى ناعمة الملمس لكنها قاتلة وكذا بعض بني وبنات آدم وحواء، فصاحب المليون يورو شهريا « يبخل « على أقرب الناس إليه التي رعته صغيرا واهتمت به حين كان بحاجة لها ومع ذلك ترك جدته تتسوّل الطعام من الجمعيات الخيرية.. فأي جحود بعد هذا. محليا هناك نماذج مشرقة ومتناقضة مع الذي ليس له من اسمه نصيب، بل إنه على النقيض منه تماما، فالنجم الاتحادي الشهير محمد نور له أياد بيضاء في فعل الخير وبالذات في مسقط رأسه مكة، ونجم الشباب السابق والاتحادي الحالي عبده عطيف ساهم إبان وجوده في الرياض في رعاية بعض الأسر المحتاجة، وثنائي الهلال السابق فهد المفرج والحالي حسن العتيبي يقودان بقية الرفاق بتبني مشاريع خيرية وصلت لبعض الدول الإفريقية الفقيرة، ولا شك أن هناك كثيراً من اللاعبين يقومون بذات الأعمال ويجعلونها سرية لوجه الله خالصة، وما الاستشهاد بالرباعي إلا لأنني أعرف قصصهم، وقد عرفتها من أناس مقربين لهم أو كانوا يدلونهم على أفعال الخير وأوجهه، والهدف من ذكر تلك المناقب لنثبت للمتابع القريب أو البعيد أن الساحة الرياضية فيها من المحاسن ماالله به عليم، لكننا نتجاهلها عمدا أو جهلا ونركز فقط على الجوانب السلبية. الهاء الرابعة فإن كثرت عيوبك في البرايا وسرّك أن يكون لها غطاء تستر بالسخاء فكل عيب يغطيه كما قيل السخاء