سامي الجشع
يبدو أن الأسطورة السعودية والنجم الأول والشامل ـ فهو مهاري وقائد وصانع ألعاب وهداف وفوق كل هذا أذكى لاعب مر في تاريخ الكرة السعودية حتى أطلق عليه لقب "الذئب" فهو لا يهرول عبثاً ومع ذلك لم يسلم من خربشات الصغار وها هم يجدون مأخذا جديدا على سامي الجابر الذين برع في الميدان لاعبا ثم إداريا وأحيانا مدربا وكذلك محللا وأخيرا مستشارا فنيا والأخيرة تعني أن هذا الرجل "جشع" وهي صفة مذمومة وغير مستحبة لأنه لم يترك لنجومهم التي يمجدون ما يقتاتون عليه حتى يبقوا تحت الأضواء بعد أن فشلوا فشلا ذريعا في كثير من مناحي الحياة بحكم أن إمكانياتهم العلمية وثقافتهم ـ على قد حالهم ـ بل إن بعضهم لا يفرق بين حرف الباء و "الطنجرة الحمراء " ـ أعرف أن بعضكم يتلهف لمعرفة حقيقة هذه الطنجرة التي لم يطبخ فيها سوى ما عفن من الطعام غير الصالح للاستخدام الآدمي فكانت أمامهم حيلتان إما اختلاق المشاكل مع أي طرف أو النيل من سامي وسحبه لمنطقة مقارنات ظالمة والغريب في كل ذلك أن المنجزات التي حققها سامي لم تصدر محليا ولم تجد الإشادة من أبناء وطنه بل جاءت من اتحادات وهيئات رياضية وغير رياضية عربية وعالمية في حين أن المقربين انطبق عليهم بيت طرفة بن العبد " وظلم ذوي القربى أشد مظاظة ... على المرء من وقع الحسام المهند ". إن الاتحاد القطري لكرة القدم حين يختار سامي بصفته ورسمه للاستفادة منه لم يفعل ذلك إلا لثقته الكبيرة في قدراته فهو وبشهادة كل من تعامل معه يملك خواصاً فطرية مثيرة للدهشة تغلفها قدرات عقلية عالية الجودة حتى إن يختص بإرادة فولاذية تكره الخسارة أو الاستسلام وقد قالت العرب " الإرادة سرّ النجاح " وتلك النجوم التي يرفعونها لم تمنعهم إراداتهم في شدّ أجسادهم المترهلة ولا في التخفيف من " كروشهم " فإرادة لم تنفع صاحبها لا تستطيع نفع الآخرين. بقي أن أقول لكم لا تستغربوا أن يجعلوا الاتحاد القطري من ضمن ضحايا النفوذ الهلالي الممتد من أعلى سلطة رياضية في العالم إلى بعض رؤساء أنديتهم التي يميلون إليها. الهاء الرابعة يا شين فرقا عصبة الراس شيناه ما هي مثل فرقا الحبيب لحبيبه يمكن حبيبك لا فقدته بتنساه لكن حزامك لا فقدته مصيبة