(وش تبغى يانصر)
ما حدث مساء البارحة في درة الملاعب لا يختلف عما كان يحدث طوال تاريخ منافسات العملاقين، أو لأكون أكثر دقة "الغريمين" حيث أفضلية هلالية على المطلق وانتصار على صعيد النتائج أو انكسار، لكن ومع محدودية وسائل الاتصال الحديثة كان الفكر الأصفر يبرع في تحويل أنظار الجماهير الصفراء خاصة نحو خطأ تحكيمي ربما يكون وحيداً لصالحهم مع التغاضي عن الأخطاء الكوارثية التي تحدث في اللقاء، لدرجة أنه سبق أن خسر النصر مباراة في الرياض منقولة تلفزيونيا وفاز الهلال في حائل على الطائي في مباراة غير منقولة، ليخرج مسؤول ويعلن من أرض المباراة فور نهايتها أن خسارة فريقه تسبب بها الحكم، في حين أن الهلال فاز في حائل بفعل التحكيم – على فكرة لم تكن هناك هواتف نقالة. في مساء البارحة لم يترك التحكيم مجالا للنصر حتى يتذوّق الخسارة ويلغي تفوق الهلال عليه، ويكفي أنه في الشوط الأول لم يحتسب الحكم هدفا هلاليا صحيحا أو على الأقل ضربة جزاء مع طرد للحارس العنزي الذي يستحق بطاقتين صفراوين الأولى بإعاقته للكوري الأزرق والثانية "أم المهازل" حين منع هدفا في طريقه للتسجيل بالتصدي لها بيده خارج الصندوق في لقطة لاتدل إلا على ضعف قدرات الحكم الألماني، ويبدو أنه "ألماني تقليد" وكم كنت أتمنى أن تدقق الجهة المختارة في أسماء الحكام الأجانب، فهناك مواقع أوروبية تصنف الحكام بين الجيّد والرديء علما بأنني شاهدت المباراة بمعية صديق نصراوي، وفي استراحة ما بين الشوطين طلب مني أن أضع العنوان أعلاه مع تأكيده بأنه ومع التسهيلات الممنوحة له من الحكم لم يستطع الفوز فمتى يستطيع إذا؟ أما ما يخص المستوى الفني فقد أثبت الزعيم تفوقه المطلق رغم تحسن مستوى النصر في الشوط الأول، ومع مرور الوقت شعر اللاعب الأصفر بالفوارق الفنية بينه وبين اللاعب الأزرق، ولو أن الهلال سلم من الأخطاء البشرية التقديرية الألمانية واستغل الفرص السانحة للتسجيل لكانت النتيجة أشبه بـ"الخمسة التي غيّرت الرمسة" ويا ليت شعري هل سيرحل المشرف العام على كرة النصر بعد البيان الشهير أم ستبقى الأمور على ما هي عليه؟ الهاء الرابعة نار الحطب صفرا وزفراتها زرق يذكر بها الأخضر ليالي جفافه لشموسها شبيت في سدرة الشرق واطعمتها طلح الشجن والحسافه