2012-03-23 | 06:51 مقالات

(لعب عيال)

مشاركة الخبر      

حين خرج المنتخب الإنجليزي من نهائيات " يورو 2004 " تباحث صناع قراره عن أسباب الخروج بعد الهزيمة من زيدان ورفاقه فوجدوا من ضمن الأسباب أن الحارس "جيمس" لم يتفاعل مع الخطأ المباشر الذي نفذه زيدان ووقف بلا حراك وكأنه تمثال الحرية وبعد التحقيق معه اعترف أنه لم ينم جيدا ليلة مباراة خروج المغلوب ولعلني هنا أضع احتمالاً بعيد المنال فيما لو أن إدارة الهلال تباحثت من خلال لجنة تحقيق تضم مختصين وأكاديميين دون أن يجعلوا من فريقهم "مصحة نفسية" أسباب تعثر الفريق في دوري أبطال آسيا ووضعوا مباراة الغرافة الأخيرة نموذجاً أمامهم، فالمنافس كان متهالكا لأبعد درجة ومع ذلك نجح في تسجيل هدفين في ظرف عشر دقائق بعد أن استهتر " أشباح اللاعبين " وأكملوا مسلسل التقصير الفني والإداري منذ مطلع الموسم وحتى الآن، وربما أن اللجنة خرجت بأكثر من سبب لعل منها أن " شراحيلي " لم ينم منذ وصول الفريق للدوحة فحالة التوافق الذهني والعصبي كانت مفقودة تماما بدليل أنه لم يحرك ساكنا تجاه الأهداف الثلاثة ولم يتحرك باتجاهها ولكم في الهدف الأول المثال الواضح، فالكرة تسدد من أطراف الصندوق ومجال التفكير والتحرك له متاحة بشكل كاف ومع ذلك لم يتحرك إلا حاجباه امتعاضا وربما اعتراضا على اللاعب المسدد ثم كيف أن الفرج تحوّل من لاعب مميز في الشوط الأول إلى عالة على الفريق لا يعرف كيف يتدخل على الكرات وكيف أنه لم يقف لاعب واحد كأبسط مقومات الدفاع في مقابل الكرة وبمحاذاة القائم الأول في الهدف الثاني وكيف يتهوّر لاعب ويدفع المهاجم داخل الصندوق ولم يبق من الوقت سوى ثوان معدودات، ولماذا انهار الفريق بعد هدفه الثالث فلم يواصل الهجوم ولم يركن للدفاع ولماذا غاب سالم الدوسري عن توهجه السابق وأصبح يريد التسجيل بالتسديد من كل المسافات، بل وكيف أصبحت إضاعة الفرص السهلة " ماركة هلالية مسجلة " دون أن يبحث لها عن حل جذري لا يشمل إحضار المهاجمين وركنهم في مقاعد البدلاء ولكن سيكون السبب الأكبر أن اللجنة ستكتشف أن الإدارة الهلالية " أرادت أن تكحلها فأعمتها " فهي وعدت الجماهير بأنها ستشاهد فريقها بشكل أفضل هذا الموسم وما حدث هو العكس والبداية حين تهاونت في اختيار مدرب كفء وأحضرت الرباعي الأجنبي دون علمه وركزت اهتمامها على الهجوم وأهملت الدفاع بل إنها تعاملت مع العالميين " العربي وإيمانا " على أنهما قادمان للتجربة، فرحل الأول، وفي انتظار الثاني، هذا عدا أن الجهاز الطبي بحاجة لطبيب كي يعالجه. الهاء الرابعة فما كل مخضوب البنان بثينة ولا كل مسلوب الفؤاد جميل