2012-03-20 | 05:32 مقالات

أزمة فكر صفراء

مشاركة الخبر      

تقول حكمة لا أعرف قائلها أو مصدرها ومن أيّ بلد خرجت -حتى لا يخرج علينا من يدعي المثالية وهو بعيد عنها كابتعاد الكذب عن مكارم الأخلاق ويخرج أنينه لنا فينسبها لشخص آخر محاولة في كسب جولة معي-: (بأن العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار.. والعقول المتفتحة تناقش الأحداث، والعقول الصغيرة تتطفل على شئون الناس).. ففي هذه الحكمة "ضالة النصر"، ودليل وصول للكنز المفقود وخارطة طريق لمنصات الذهب التي عرفها "سعد الرابح" بعد أيام قليلة وربّما لو مكث دهراً هناك ما وضع قدمه عليها، فهم وخلال سنوات الحرمان الطويلة غيروا كل شيء بدءاً من الإدارات وبنفس السيناريو، فما أن يأتي رئيس جديد حتى يمجد قبل أن يبدأ العمل فيوصف بـ"المنقذ" وما هي إلا فترة بسيطة ويتحول المادحون إلى خصوم يرون بقاءه سبباً لما يحدث في الفريق، ثم بعد ذلك وضعوا سبباً آخر فاتجهوا نحو الرجال العاملين في الإدارات من منصب نائب الرئيس وحتى أصغر وظيفة في المنظومة الإدارية، ومع أن الجميع رحل إلا أن الوضع قائم على حاله "الأعرج" دون تغيير.. ثم بعد ذلك توجهوا نحو اللاعبين، وحين غيروا جلد الفريق من الألف إلى الياء وأحضروا نجوما لهم صولات وجولات في المعشبات الخضراء وقعوا في "لغز محير" فسرعان ما يتحول أولئك بعد أيام قلائل إلى أشباح لاعبين، كأنهم يمارسون ركل الكرة لأول مرة، عقب توجهوا لأطراف خارجية يرون أنها تحارب فريقهم ولا تريده، أن يعود لسابق عهده فوضعوا الهلال أولاً وألبسوه رداء "الرجل الخفي"، ونسبوا له كل صغيرة وكبيرة تحل بهم وهم الذين "يطاردونه" مع كل شارقة شمس وغاربتها يبحثون عن شيء "يشوهونه" به، ومع الهلال توجهوا نحو التحكيم واللجان والإعلام وربّما الظروف المناخية بين الطقس والمناخ وسرعة الرياح واتجاهها، ولكم في الموسم الماضي دليل، فهم قد أوهموا الجماهير بأنهم حرموا من لقب الدوري بفعل الأخطاء التحكيمية التي سلبت منه النقاط، ولو لم تسلب لكان في صدارة الترتيب، دون أن يأتوا بالحقيقة الكاملة التي تؤكد أنه وكما أن الفريق تعرض لأخطاء وقعت عليه، فهو قد استفاد من أخطاء حدثت لصالحه.. وحري بفريق يحرمه التحكيم من لقب أن ينافس على اللقب الذي يعقبه، ولا يصبح غاية طموحه الوصول والتأهل للمسابقة الأخيرة بالمنافسة على المركز الثامن. إن علة النصر الحقيقة في "الفكر" الذي يدار به وإن أراد النصراويون العودة فعليهم أن يحولوا ناديهم "لمؤسسة" تدار بفكر الأغلبية وليس للقرار الفردي فيها مجال ثم يتخلصوا عن ملاحقة الهلال ونبذ فكر المؤامرة. الهاء الرابعة يالله عسى تمطر عقب ماهي غبار وتبرق ونسمع في سمانا رعدها وديارنا تنظف بقطرات الأمطار وتطهر صدور يشفي الله نكدها